عمان/ الأردن: استقبل الأمين العام العامّ المساعد لاتّحاد الجامعات العربيّة الأستاذ الدكتور عبد الرّحيم الحنيطي في مكتبه كلاً من الأديبة الأردنيّة د. سناء الشّعلان والأديب والنّاقد العراقيّ المهجريّ عباس داخل حسن في إطار مشروع المجاورة الثّقافيّة بين الشّعلان وحسن، وهي شراكة إبداعيّة ونقديّة ومجتمعيّة وثقافيّة بينهما بهدف تنشيط المنتج الإبداعيّ الإنسانيّ في ظلّ تبادل المعطيات والظّروف والتّجارب والخبرات والمناخات.
وقد أكّد الحنيطي على دعمه للإبداع والثّقافة والجهد الأكاديمي المخلص، وتحدّثت بفخر عن التّجارب والجهود المميزّة للمبدع الأردنيّ والأكاديميّ الأردنيّ، منوّهاً إلى تجربة اتحاد الجامعات العربيّة في هذا الدّعم والتّقدير. وتحدّث عن المقارنات والمقاربات بين الواقع التّعليميّ والإبداعيّ الأردنيّ والعربيّ والعالميّ داعياً إلى الاستفادة من تجارب المبدعين والأفراد والمؤسّسات في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف، مشيداً بتجربة الشّعلان وحسن في مشروع المجاورة الثّقافية بينهما.
في حين تحدّث عباس داخل حسن عن فخره بهذه المجاورة الثّقافيّة للشّعلان، وأشار إلى جوانب وخصائص غناها، داعياً المبدعين والأكاديميين العرب إلى تبنّي مجاورات مشابهة بجهود شخصيّة، وشكر الشّعلان التي وجهت دعوة رسميّة له ليكون في مجاورة ثقافيّة إبداعيّة إعلاميّة لها في الأردن في سلسلة من النّشّاطات والاستضافات الثّقافيّة والفكريّة المشتركة لهما لتبادل خبرات تجربتهما المختلفة في تفاصيلها وخصائصها وإحداثيّاتها.
وتأتي المرحلة الأولى من هذه المجاورة بدعوة من مكتب الشّعلان للأديب حسن الذي يرأس “مركز التّنور للثقافة” الفنلنديّ للمجاورة الثّقافيّة في الأردن لمدّة شهر لمعاينة المشهد الثّقافيّ الأردنيّ الغني والخصب والمتعدّد، ليكون ذلك فاتحة مجاورات ثقافيّة أخرى في المستقبل القريب.
وتحدّثت الأديبة د. سناء الشّعلان عن أبعاد المجاورات الثّقافيّة وأهميّتها، كما تحدّثتْ عن خصوصيّة المجاورة الثّقافيّة التي تتشارك تجربتها مع الناقد العراقيّ حسن الذي جاء إلى الأردن قادماً من فنلندا لمدّة شهر من المجاورة الثّقافيّة؛ ليعايشا تجارب ثقافيّة وفكريّة واجتماعيّة مشتركة بغية إصدار أعمال إبداعيّة ذات حساسيّة خاصّة تجاه هذه التّجربة الإبداعيّة.
وفي نهاية اللّقاء الثّري الذي اتّسم بتبادل الأفكار والرؤى، شكرا الأديبان د. الشعلان وحسن اهتمام د. الحنيطي بتجربتهما في المجاورة الثّقافيّة، مقدّرين دوره وحصيلته الأكاديميّة والعلميّة والإداريّة الثّرّة، وهو من يشغل منصب الأمين العام العامّ المساعد لاتّحاد الجامعات العربيّة، بعد أن شغل منصب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التّعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيساً للجامعة الأردنيّة والجامعة الهاشميّة وجامعة مؤتة، فضلاً عن حصيلة عملاقة من العضويات العلميّة والكتب والأبحاث العلميّة المنشورة.