حوارات

أنيس البرعصي لن يتمكن من حضور حفل التكريم لعدم امتلاكه جواز سفر

الكاتب أنيس البرعصي لن يتمكن من حضور حفل التكريم لعدم امتلاكه جواز سفر
بعد فوز كتابه (ديستوبيا) في مسابقة (ببلومانيا) ..

وال

الكاتب الشاب إنيس البرعصي

تحدثت العديد من الروايات عن (الديستوبيا) ومن المؤكد بأن الاسم ملفت والسؤال عن معناها أو عن نوعية هذه الروايات يدور في أذهاننا قليلاً ، إلّا أن (الديستوبيا) تعني أدب المدينة غير فاضله أو بالأحرى المجتمع غير مرغوب فيه أو المجتمع غير فاضل تسوده الفوضىى، وإن صح التعبير فهي الواقع المرير.
 
الكاتب الليبي “أنيس البرعصي”، شاب من مدينة بنغازي يبلغ من العمر 28 عاماً ، طالب في السنة الأخيرة بكلية التربية البدنية في جامعة بنغازي ، فاز بجائزة (ببلومانيا) بنيل روايته أحد التراتيب الأولى في مجال الرواية على مستوى الوطن العربي والتي بدأت تمتد حول العالم في كتابه (ديستوبيا) الذي يعتبر أول تجربه له وذلك بعد العديد من التجارب القصصية والروائية المحلية التي سبق وإن قام بنشرها على صفحته الرسمية (فيس بوك) وشارك بها في العديد من المسابقات وتميز بها أيضاً.
 
هذا وتدور أحداث الرواية حول شخصية ليبية مستوحاة من الواقع، وهي عبارة عن شخص اسمه “عماد” يعمل في السجن وذلك بسرية تامة لأن هذه الشخصية موقعها في السجن حساس جداً، كما أن الشخصية وظفت بها مواقف حقيقية واستوحيت حبكتها بشيء من المواقف والتجارب السابقة الشهيرة وأخرى من الفلكلور الميتافيزيقي الشعبي لترثي على أحداثها صبغة ممزوجة من القديم المألوف والمعاصر الغريب.
 
وتناولت الرواية أيضاً عن قصة كهف أسفل شحات والمتعارف عليه بأنه مسكون بالأشباح كما هو شائع لدينا بحكم أن الرواية يوجد بها شيء من الرعب، وقد تم تقديم الكتاب في شهر مارس الماضي وبعد شهرين أعلنوا عن نتائج التصفية.
 
وفي تصريح _ لوكالة الأنباء الليبية _ عن روايته (ديستوبيا) وعن بداياته ككاتب قال الكاتب “أنيس البرعصي” إن (ديستوبيا) هي تجربتي الأولى كتبت بذور أفكارها بحسابي السابق قبل سنوات على العديد من المجموعات العربية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وذلك على مراحل كقصص قصيرة جداً في فترة شاع فيها أدب الرعب، و هذه الرواية مبنية على عدة شخصيات وعدة قصص.
 
وأضاف حاولت توظيف شخصيات حقيقية من وحي الواقع بجانب بعض الإسقاطات على المجتمع وكنت على وشك نشرها على (bdf) لأنني اعتبرتها تجربة غير جدية، أي خجول منها بعض الشيء.
 

رواية ديستوبيا


وتابع “البرعصي”، لم أكن واثقا من الفوز رغم ثقة الأصدقاء وكل من يتابع كتاباتي بما أكتبه، لم أكن مؤمنا بعملي تماما حتى قرأته خطيبتي (إ.ن) و هي الآن على أبواب التخرج و شجعتني كثيرا عليه، وهي أول من قرأ (ديستوبيا) و كل من يقرأ لي.
وأكمل بعد قرب انتهاء موعد مهلة التقدم في المسابقة التي اشتركت بها، وذلك في وقت ضيق جداً، آنذاك شعرت للمرة الأولى بالمسؤولية، فكنت قد بدأت بالشطب من جانب و تصعيد الأحداث من جانب آخر، حيث واجهتني الكثير من الصعوبات في اتمامها نظرا لابتعادي عنها لفترة طويلة ورجوعي لها في وقت ضيق بأفكار متشابكة لأسلمها في وقت متأخر جدا.
 
وصرح “البرعصي” أن في بداية كتاباتي كانت محاولاتي مع الشعر وذلك لأني لم اقرأ شيئا أكثر منه، حيث كانت لدي محاولات متواضعة جدا سنة 2011، أما محاولاتي القصصية بدأت بالقصص القصيرة جداً قبل حوالي خمس سنوات ، وبعد فترة بدأت بالنشر في مجموعات عربية على مواقع التواصل الاجتماعي منها (ببلومانيا).
 
وأوضح أن البداية كانت بقصص التراجيديا الكوميديا السوداء ثم بدأت بكتابة قصص الرعب، بعد فترة شاركت في مسابقة (ببلومانيا) سنة 2016 / 2017، وكانت أول مشاركة في حياتي وأول فوز أحققه، حيث شاركت بقصة قصيرة عنوانها (الرعب).
 
وأشار؛ كنت أقوم بنشر الروايات بدون عنوان لأني أعاني من صعوبة في اختيار العناوين وذلك لأنني أقوم بالسرد والكتابة بشكل عفوي، وعندما فازت قصتي القصيرة “الرعب” وثقته في كتاب إلكتروني وطلبوا مني وضع عناوين لقصصي القصيرة.
 
وذكر الكاتب الليبي شاركت أيضا في مسابقة في سنة 2018 تحت شعار بنغازي الإبداع كانت في كلية الآداب بجامعة بنغازي للنصوص والخواطر ونظام المراسلات فزت بها هي أيضاً بالترتيب الأول.
 
الجدير بالذكر أن “البرعصي”، لا يحمل جواز سفر لكي يتمكن من حضور حفل التكريم الذي سيقام بعد شهر في المعرض الدولي في القاهرة، والذي سيتم فيه توقيع هذا الكتاب الذي تكفلت (ببلومانيا) بطباعته وحقوق نشره حول 10 دول والذي وصل اليوم إلى 3 دول عربية منها دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد في مدينة الشارقة.  

مقالات ذات علاقة

خليل العريبي مهرجانٌ من الحُبِ والفن

فاطمة غندور

حوار مع الأديب عبد المنصف الحصادي

المشرف العام

مالك أبوشهيوة: رأينا أن نقوم بترجمة هذا الكتاب للاستفادة من خبرات الآخرين في مجال إعادة بناء الدولة

رامز رمضان النويصري

اترك تعليق