في المعنى العظيم للرحيل
نرتحل نحو الضوء ارتقاء نرتجي منه الاستنارة في الطلب الدنيوي واليقين من الجانب الروحى لكائن أنعم بالحياة ليس من أجل الرفاهية بل للعودة إلى الذات الإلهية في بٌعدها اللاهوتي، وما ذرفنا لدموع المهد سوى إيذانا بشقاء رحلة العودة الذي استشفته الروح الوليدة التي ابتعدت عن أس النور فبكت شوقاً وتوقاً، لكن الحياة عودتنا بأنها لا تسير في خط مستقيم وأحد بل مسيرتها نحو النهاية تسير بشكل دائري مع الأيام ما يوفر لها إعادة دورة الحياة كل حين من الزمن، للتذكير بأهمية الرحيل العظيم الذي نتناساه بانشغالنا بالحياة التي نعيشها.. لكن لماذا نرتجي الضوء في رحلتنا..؟ ربما لأننا نهرب من وحشة هذا الوجود المظلم سواء في بعده الرمزي أو المادي.. أو إننا نرتجي اشتياقاً للعودة إلى الذات الإلهية حيث النور في أبهى صوره ككيان انبثق من النور أصلاً.
______________________________
الصورة المرفقة من اختيار الكاتب