هذا حفيدى الذى يحمل إسمى الثلاثى ـعبدالحميد عبدالسلام بطاوـ. فى ايام عمره الأولى احضر لى والده شريط كاسيت سجله له وهو يبكى ووضعه امامى وكأنه يقول لى يأنسك حفيدك الأول وسرحت مع صرخاته وانا أستعيد كوارث هذا الزمن الذى نعيشه فوجدت نفسى أخاطبه وأقول:
عــيّط وصـــرّخ ياحـفـــيدى زيـــنْ
على جــيّتك فى هاالزمان الشّــــينْ
***
صــــّرخ وزيـــد أعـــــــــــياط
على جـيتـك فى وقــت كله أشيـــاط
صــال فـيه لى خلبـاط و الجـلبــــاط
وراكب الموجــه وصاحب الوجهـين
وفرهــد قليل الأصل عــا ش وزاط
وضاق حا ل لي عنده ضمـيروديـن
فـــيه نــاس لاأتريـب ولا تـحــــتاط
وفيه نــاس من ذل العـصا خايفــين
وفـيه كل واحــد داسّ تحت البـــاط
مع المنهـره الســاطور والسـّكــــين
لاعـــاد محبـّه لاوفا لااربــــــــــاط
ولاعاد رفـــق لاخـوت متـّفـقـــــين
ولاعاد من يفـزع ان صارأعـــياط
ولامـن أيـوازى بين متعــاركــــين
ولاعاد للشكـوى أهـــناك أنيـــــاط
ولامـن يرد أحقـــوق مظـلــومــين
دنيا أن كــان تسهى وما تحــــتاط
أتضيع تنـــتهى فيها برمشة عـــين
جـدّ ك جرى نين قطـّع الصـــّباط
ووقــّف بعـد جرّب الناس أسنين
وعـيــّط وصــرّخ يــاحـفيـدى
***
صـــرّخ وقـطــّع ثـــوبــك
وزيــد فى البكا نـوّح على مـكتوبـك
على جيـّـتك فى وقت فــيه يادوبــك
أتحـصـّل نفس فى زحمـة الحــــيين
حتى لو نـزحت أدمــوع مايشقوبـك
ولا من إيقـول ياأنــويرتى مسـكـين
يابل أتريــد تخـــتار بين أدروبـــك
وتنشـد بعـد توحـل اللّـى عارفـــين
ربــك أمقدرلك خـطـاك وصــوبك
من أيام وانت فى وسط الظلام جنــين
إن صار لك صغا يجـفاك لى محبوبك
وأن جاك خــير تلقى أحـذاك لقاقــــين
وتغلـــط وماتقـــدر أتـــوارى أعيوبك
وزيادة الخطــا أتفـرح اللى شامـــتين
جــدّك أيـــام وهـــو أصغـــير دوبــك
يحساب العــرب هم كلــهـم زينـــــين
قيس قبل ماتشــرى وجــرب ثوبـــك
ولا تنـــخدع مـن شــكر غشـّاشـــين
وعيــّط وصــرّخ ياحــفيدى زيــن
