فرج مختار قادير
ايها الطاغيه لقد دهبت ايامك وطار غباراًكلامك
ملكاً كنت ام رئيساً
ومهما كانت صفتك
ستظل فى عقلك حبيساً
وتزيد فى الناس غربتك
ومها اتخدت بوليساً
ومهما كانت حيطتك
ومهما جعلت الجدار حولك سميكاً
فلن تتأخر دقائق قيامتك
فما رأى الدهر مثلك تعيساً
وماحكى التاريخ قصةمثل قصتك
ايها الطاغيه
لقد جعلت شعبك كله رقيق
فأنت فى بحر الظلم غريق
مشاريعك وانجازاتك كل سنة
جنّة الكدب لنا فيها زفير وشهيق
بالحريّة والرفاهيّه وعدتنا
وكان لكلامك زينةً وبريق
صدقناك بما اظهرت لنا
وتبعناك وايّدناك هتافاّ وتصفيق
فلما امتلكت رقابنا
انقلبت مارداً فى الكفر عريق
اليوم خلعنا رداء الذل وزال خوفنا
واليوم قل يارب اين الصديق ؟
ايها الطاغيه
وانت تمشى فوق البساط
ماابعدك عن الصراط
وانت تستقبل التهانى ارى وجهك يعانى
يامحطم الاحلام يامضيّع الامانى
يامن مثلك الشيطان يدانى
ايها المغرور
اين ابتسامات السرور ؟
اين ملامح الانتصار والظهور ؟
لقد اعطيناك صدورنا
فاعطيتنا الدبور
ومنحناك قلوبنا
فمنحتنا النفور
والان انظر لقد جاءك المحدور
ان جهنم حولك تفور
فهيّا اهرب من المقدور
ايها الدجّال
انك لماكث فى الكدب لاتزال
يالاعباّعلى كل الحبال
الم تفكّر فى الاعتزال ؟
الم يخطر لك دلك على البال ؟
ام ترى ان دلك محال ؟
ايها الطاغيه
الى اين فرورك؟
لقد جفل بك حصانك
وتفرق عنك فرسانك
وسوف تسقط مزروع الرأس حتماً بين صخورك
لقد قتلك يامسكين غرورك
فما اتعسها ابتساماتك
وما اشقى سرورك
فاليوم هو يوم قبورك
فهيّا بالصدر انزل او بدبورك
اليوم
لن ينفعك اتزانك
ولن يفيدك ايمانك
بعد ان فاض على الناس كفورك
ايها الطاغيه
الى اين فرورك ؟
