معزوفة مُرّة

 
أنا قارئٌ كهل
لا يروقني إلا سيجاري الفاخم
ونصٍّ مذهل لشاعرةٍ نازية الشغف
سريالية التماهي
تكتبُ لتبعثر ما تبقى من رمادي
أنا قصيدة من سلام مُرْ
أصفّفُ الحروف في كنفِ النجوم
أفرشُ درب الغياب للحن الفراشات
أنا معزوفة الوئام المُرْ
توحّدني في مسامات الدروب المستعرة
أقتفي أثر سبيّةٍ هربت من فضائي ولادت بالعراء
تتلوّى على سعيرِ الرماد
تتكوّرُ في هشيم الضياع
هذا وسْمكِ الأخيلي
كساقيةٍ تغزلُ لحن الماء
نصٌ عجائبي في أرضِ التوق
يتكوّرُ على الحصى اللامع عميق النهر
شاماتكِ وضاءة كحفنةِ زعفران أشقر
تفتّقتْ كحبّةِ بُنٍّ في مساءاتي العطشى
غرستْ نصل نكهتها على نهدِ الشمس
طبعتْ قبلة على نحرِ حواء شغوف
على حبْلٍ شيطاني التأرجح
سأعلّقُ نصٍّ شرقي رجيم
تغسلُ آثامهُ أنثى لئيمة
تعزفُ لحنها البكائي على وترِ الخذلان والفجيعة
لن أعود إلى أرضِ البدايات السقيمة
وأنا المبدّد بين قفرِ الفلاة وذاكرة الأنفاس الطريدة
كسماءٍ خاوية بعيدة
أيّة عذوبة تنزلقُ من عينيكِ ؟
ثنائية سريالية من نهرٍ وعطش
حكمة بالغة في نصٍّ أيروتيكي
راسخ معلق على أعواد الرجم
كما لهاثكِ المتحشرج في أقبيةِ القصيد
لم تصفّقْ لكِ الجموع
عادت ظِلال العِناق أدراجها .!
وسادتْ القصيدة المُرّة