الطيوب
أقيمت مساء أمس الأمسية الثقافية التي نظمتها الجمعية الليبية للآداب والفنون حول كتاب (الأيام الجنوبية) للكاتب والأديب “يوسف الشريف“، بقاعة المحاضرات ببيت نويجي، باستضافة من جهاز المدينة القديمة طرابلس.
أدارت هذا للقاء الكاتبة والباحثة “أسماء الأسطى“، الذي في بداية مفتتحها رحبت بالحضور، وبشخص الكاتب “يوسف الشريف” والذي لم تقدمه من خلال سيرة ذاتية، فهو كما قالت (غني عن التعريف)، لكنها توقفت عند محطات مهمة من إنجازاته الثقافية في القصة والمقالة والكتابة للطفل خاصة معجمه الموجه الموجه للفتيان. ثم عرفت ببرنامج الأمسية الذي سيحوي 4 قراءات في كتاب (أيام جنوبية).
أولى القراءات كانت للكاتب والناقد “منصور أبوشناف“، الذي ركز في ورقته على ثنائية المعطف والشاحنة، وكيف إن هذه الأخيرة لم تكن مجرد بقايا آليات الإنجليز بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، إنما كانت وسيلة لنقل المعرفة ومتطلبات الحياة.
القراءة الثانية كانت للكاتب والسينمائي “رمضان سليم” والتي بدأها من غلاف الكتاب، والذي اختصر رحلة يوسف الشريف من المعطف الإنجليزي إلى البدلة وربطة العنق، وخلال حديثه أشار “سليم” إلى أن هذه الأيام الجنوبية، هي رحلة اكتشاف وتعلم دائم، وإنها تنتمي لرواية الطريق.
ثالث القراءات كانت للشاعرة “حواء القمودي” التي حاوت في ورقتها رصد تيمة العمل، والغوص في ذات الكاتب “يوسف الشريف”، خاصة وإن هذه الأيام هي فترة مهمة في سيرة الكاتب، ثم لتختم الشاعرة بالتأكيد أن “الأمين” الأخ الأكبر للكاتب هو تيمة العمل الذي ظل يتكرر بشكل مستمر في الكتاب اعترافاً من الكاتب بفضله.
آخر القراءات كانت بعنوان (سؤال في التجربة خطوة باتجاه الحرية)، والتي تناول من خلالها الكاتب “رضا بن موسى” الكتاب بالقراءة في أكثر من مستوى، سواء النص ومرجعياته الإبداعية أو مرجعياته الثقافية، أو مرجعياته الذاتية.
ثم أتيح المجال للشاعر “نصرالدين القاضي” لقراءة نص (ستشتمني … سأضحك) للشاعر “عمر الكدي” والذي نقتطف منه:
أراك الآن بوجهك “المنقط”
الذي يخافه اللصوص
يلمع تحت نعليك رصيف يقود إلى المسرات
لن تزعجني ظلال الأمنيات
فأنا ولدت في العاصفة،
ولم أر ما يستحق الندم
الجميل في هذه الأمسية روح المحبة التي كانت تحوطها، وإدارة السيدة “أسماء الأسطى” التي أمتعتنا بقراءة مختارات من كتاب (الأيام الجنوبية) بين القراءات.
من بعد فتح المجال لمداخلات وتعليقات الجمهور، وكانت البداية مع الكاتب “إبراهيم حميدان” الذي تحدث عن بداياته مع “الشريف” وكيف أن الكتاب لا يفارقه، من بعد جاءت مداخلة الفنان التشكيلي “أحمد الغماري” الذي تحدث عن رمزية المعطف ودلالاته. لتأتي من بعد مداخلة الكاتب الكبير “أمين مازن“، تلتها مداخلات، حتى انتهت الأمسية على وعد باللقاء.