أخبار

بيان لاتحاد الكتاب العرب يتسبب بانسحاب أعضاء الوفد الليبي من المؤتمر

وكالة أنباء الشعر

خلاف طفا على سطح المؤتمر الختامي لاجتماع المكتب الدائم للأدباء والكتاب العرب، والذي عقد بالقاهرة، بحضور وفود من اتحادات الكتاب العربية من بينها مصر، الجزائر، تونس، وفلسطين، عمان والعراق ، إضافة إلى وفد من كتاب ليبيا الذين قدموا للقاهرة للمشاركة في فعاليات الاجتماع ولبحث الموقف من اتحاد كتاب ليبيا القائم بعد تفكيك الرابطة السابقة التي ووفقا للأدباء الليبيين لم تكن ممثلة عن الأدباء الليبيين، وإنما معبرة عن القذافي ونظامه، إذ أكد الكتاب الليبيين المشاركين في الاجتماعات في تصريحات على هامش الاجتماع أن الرابطة الأصلية أغلقها القذافي بالشمع الأحمر منذ ما يزيد على 6 سنوات تحت مسمع ومرأى من الاتحاد العام للكتاب العرب، وأحل محلها رابطة تؤول إليه، ولم يجد الأدباء الليبيين أي رد من الاتحاد العام للأدباء العرب رغم كثرة المخاطبات.

الأزمة جاءت مع إلقاء البيان الختامي الذي أشار إلى قلقه الشديد للأحداث الدامية على الساحة في ليبيا، ليضيف البيان وبدون أي ذكر بأن ما جرى في ليبيا ثورة أنه “بعد التدمير المنظم والتشريد تحصل هذه الأيام حالات من الاقتتال الداخلي التي تهدد وحدة ليبيا الوطنية ووحدة ترابها، وندعو الأشقاء العرب للسعي ضمن المتاح لوقف النزيف الدموي، والعمل من أجل أن تبقى ليبيا موحدة، وتسودها الحرية والديمقراطية والعدالة، وتكون مستقلة عن أي وصاية أجنبية”، وهو ما أثار حفيظة الكتاب الليبيين الحاضرين، مبادرين بالإعلان عن اعتراضهم ومع تبادل الردود انسحب الكتاب الليبيين من المؤتمر ثم عادوا إليه مرة أخرى بعد وساطات من عدد من الكتاب المصريين على أن يتم تغيير الصيغة داخل البيان، وهو ما اقترحه عدد من الحضور من الكتاب، وأكد عليه وزير الثقافة د.محمد صابر عرب الذي كان حاضرا في المؤتمر لتسليم جائزتي الاتحاد العام “القدس ونجيب محفوظ”، ووافق عليه الامين العام للإتحاد الكاتب محمد سلماوي الذي أكد أنهم ضد إراقة الدماء بصرف النظر عن المتسببين بها، مؤكدا أنهم ليس لديهم أي مصلحة ولا يحابون أي دولة ضد أخرى.

ومن بين الوفد الليبي كان الأديب نور الدين الماقني رئيس اتحاد كتاب ليبيا والذي تأسس في مارس من العام الماضي في إعقاب الثورة الليبية، والأديب إدريس المسماري، والأديب مفتاح قناو، و رضا بن موسى.

وقد أبدى إدريس المسماري استياءه الشديد من التعامل مع القضية السورية بالشكل الذي يبدو وكأن الأمور هناك بعيدة عن الثورة وأن القضية لا تعدو كونها صراع بين طرفين، ثم من بعدها الحديث المقتضب عن الأوضاع في ليبيا والبيان المخزي الذي يعتبر أن ما جرى في ليبيا هو قتل وتدمير منظم وتشريد، وليس هذا فحسب بل إضافة إلى التلويح بالتدخل الأجنبي، أو ما قيل من وصاية أجنبية وهو ما نرفضه ونرفض أن يتم التعامل مع ثورة 17 فبراير بهذا الشكل.

الأديب مفتاح قناو بدوره اعتبر الحديث عن ليبيا في البيان بهذا الشكل يسيء لهم ولبلدهم، مرجعا كتابة البيان لشخص بعينه حاول الإساءة لهم، وجعل ليبيا على قدم المساواة مع القتل وإراقة دماء الأبرياء التي تجري في سوريا.

وقد سلم وزير الثقافة جائزة القدس والتي حصل عليها الكاتب والباحث”جهاد صالح”، في حين تم الإعلان عن الفائز بجائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي التي أشار سلماوي أنها الاتحاد العام يقدمها سنويا، وهي مخصصة للأشقاء العرب وكبار الأدباء، وسبق أن فاز بها نخبة من المبدعين العرب حيث فاز سميح القاسم، حنا مينه، محمد الفيتوري، سالم بن حميش، وقد ذهبت الجائزة هذا العام للشاعر العراقي الكبير “سعدي يوسف” ، والذي أبدى سعادته للفوز بالجائزة من ناحية وسعادته بهذا اليوم الذي يعد يوما تاريخيا فاصلا فلأول مرة يحدث في الوطن العربي اختيار حر يتم من خلاله اختيار رئيس جمهورية هنا في مصر، معربا عن فخره لأن يصل الشعب المصري العظيم لهدا الحد.

مقالات ذات علاقة

البحرين تستعد لليوبيل الذهبى لمعرض للفنون التشكيلية 2024

المشرف العام

سمعني طيب

المشرف العام

مواطنة ليبية تهدي مصلحة الآثار مقتنيات تراثية متوارثة عن أربع أجيال مختلفة

المشرف العام

تعليق واحد

إيناس المنصورى 6 يوليو, 2012 at 01:26

ماذا نتوقع من اتحاد لكتاب ظلوا يصفقون لطواغيت العالم العربى حتى سقوطهم على ايدى شعوبهم فى ثورات لم تخلو من العنف ، كم اشفق عليهم فقد اثبتوا انهم خارج الزمن طوال العقود الماضية ، كما اتصفوا بالانتهازية و اللاخلاقية فى مواقفهم مما كان يجرى لاوطانهم من نهب وسلب وقمع وافقار وتقتيل وتهجير ، جرائم تعادل ما كان يرتكبه الاستعمار الغربى ، فالغالبية العظمى من اولئك الكتاب والمثقفين العرب أما التزموا بالصمت على الانتهاكات التى اقترفتها الانظمة القمعية ضد شعوبهم ، او أشادوا بأنظمة عربية كما حصل عام 2009 أثناء انعقاد المؤتمر العام لاتحاد الكتُاب العرب فى مدينة سرت ……

(والذى أعيد فيه انتخاب الكاتب محمد سلماوى أمينا عاما للاتحاد لمدة ثلاث سنوات، والذى أكد فيه أن اتحاد الأدباء والكتاب العرب أنجز نظاما جديدا ولائحة جديدة، فى البلد الذى طالب قائده بوضع نظام جديد ولائحة جديدة للأمم المتحدة، موضحا: «أننا استشعرنا أيها الأخ القائد العزيز ما استشعرتموه أنتم حين ذهبتم إلى الأمم المتحدة مطالبين بتغيير نظام هذه المنظمة الدولية بعد أكثر من 60 سنة على إنشائها، استشعرنا هذه الحاجة، وقمنا بالفعل بتغيير اللائحة والنظام الأساسى لهذا الاتحاد، حتى نساير متغيرات العصر وما طرأ على الأدب والثقافة فى الوطن العربى خلال ما يزيد على نصف قرن من الزمان. توافق لا أعتقد أنه من قبيل الصدفة بين جموع أدباء وكتاب العرب وبين كاتب أديب نعتز به».

والواقع أن الحادثة الثانية أحداثها متشابكة متداخلة تثير الجدل وتطرح الأسئلة، ومن أحداثها الغريبة عقد ندوة ضمن أحداث المؤتمر تحت عنوان «النص الأدبى لدى المبدع معمر القذافى» ولا يعرف أحد ما هو إبداع الرئيس الليبى، الذى يعكف الآن على كتابة مسلسل سيذاع فى رمضان المقبل عن حال الديكتاتوريات العربية.

أما الواقعة الأبرز فى الحادثة الثانية فهى لقاء أعضاء الاتحاد بالرئيس القذافى، ففى أثناء هذا اللقاء أدلوا الأعضاء بكلمات تثير الكثير من علامات التعجب حول الرئيس القذافى وإبداعه ودعواته الدائمة لإصلاح العالم إذ أكدوا: «تشرفهم بالتقاء الأخ القائد بهم، وعن اعتزازهم بإسهاماته الكبيرة فى إثراء الأدب والثقافة العربية، ودعمه وتشجيعه المتواصل للأدباء والكتاب العرب، كما عبروا عن إكبارهم وفخرهم بخطابه الأربعينى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذى أثلج صدورهم خاصة عبارة «نحن هنا» التى خطها فى مجلس الأمن».

وأترك القارئ مع كلمات قيلت أثناء ذلك اللقاء ليعرف مدى ما وصل إليه العقل العربى من عيوب والتى جاءت على لسان أحد مسئولى الاتحاد: «المفكر الأديب معمر القذافى» ضمير العالم وعقله المستنير: نحمد الله الذى قيض لنا هذا اللقاء، الذى ظل الأدباء ينتظرونه بشغف متزايد، وأنت مرشدهم وأبوهم ورفيقهم الذى قلت لهم بتواضعك الجم وأخلاقك الحميدة فى اختتام كلمتكم فى اللقاء التاريخى بهم خلال شهر ناصر «يوليو» 2005 بالرباط: «أنا معكم ومنكم».. ولكن أكيد فى آخر القائمة.. «أنا معكم وأساندكم»..

ونحن نقول لكم اليوم أبدا.. أنتم أولنا.. إمامنا.. قائدنا.. رائدنا الذى نتعلم منه، ويرشدنا إلى سواء السبيل.. أنتم المفكر العظيم الذى نفتخر بالانتساب لمدرسته الجماهيرية المجيدة.. أنتم صوت الحق، ملاذ المضطهدين.. أنتم الاسم الحركى للحرية.. ضمير العالم وعقله المستنير.. صوت الحق، الذى زلزل بناء هيئة الأمم المتحدة المتهالك، ليجلجل بلسان عربى مبين «نحن هنا»، نحييك على مواقفك.. نفتحر بمآثرك.. ننتسب لشجرة الخلاص التى زرعت بذرتها فى تراب الأرض».

وأضاف فى كلمات أخرى: «أود القول ونحن نتشرف بلقاء الأديب معمر القذافى: إن الإبداع لدى المفكر الكاتب معمر القذافى لا ينفصل عن رؤاه الفكرية القائمة على الشعبية الاجتماعية والجماعية كثنائية تؤسس لسلطة الشعب، وتنفى العصبية الحزبية والقبلية والطائفية، وتعتبرها خطرا على الإنسانية، وهى تستدعى من الشواهد ما يؤكد حجية رؤيته.

إنها رؤية على جانب آخر تعيد النظر فى علاقة المثقف والسلطة، مثقف السلطة ودلالته فى قاموس كل باحث، فالتنافر بين الاثنين قائم ومكرس ومستمر ما دام المثقف ينتمى معرفيا للجماهير، والسلطة تغتصب من قبل قلة قسريا دون الشعب. لكن عندما تكون السلطة بيد الشعب، وفق تنظيم شعبى، تكتسب عضويته دون أى قيود لكل من أتمّ الثامنة عشرة، فإن الانتماء لها والدفاع عنها والتحريض لأجلها يكون رسالة لكل أديب وكاتب ومثقف، وهو ما يلغى المفهوم الحكومى البالى لمثقف السلطة، ويحيله إلى متحف التاريخ، وليحل محله مثقف سلطة الشعب، المثقف الجماهيرى اللانخبوى دون أى لغط أو غضاضة. وإن الإبداع لدى «معمر القذافى» الأديب عصى على التجنيس والتصنيف..

قد يكون مقالة قصصية، أو قصة مقالية، أو قصة أو مقالة، وقد يكون كل ذلك.. فهو يرسم بكلماته ملامح المستقبل الذى قوامه الإنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه، ولا يتوقف كثيرا عند الشكل الذى يعبر من خلاله عن ذلك، فهو يرفض القيود بطبيعته، ولا يلهث وراء القافية، لأن القائد «معمر القذافى» يمثل البعد الجمالى لقافية الخلاص، وذلك يكفيه، وهو الذى تحفظ الجموع صورته فى بؤبؤ عيونها، وفكره ورؤاه فى سويداء قلوبها».

إلى هنا ننهى اقتطافنا من كلمات أعضاء الاتحاد إلى معمر القذافى والتى انتهت بإهدائه درع الاعتزاز، بصفته كاتبا لا رئيسا لليبيا، قائلين له إن: «هذا درع الاعتزاز، درع مثقفى هذه الأمة لأننا نرى فيك أنك الأمين على هذه الثقافة، وأنك المخول بأن تكون حاميا له». )

http://archive.libyaalmostakbal.net/Media2009/Nov2009/sameh_sami_031109.html

رد

اترك تعليق