أسدل الستار الليلة على فعاليات جائزة كتارا للرواية العربية في الدوحة بحفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة في فئاتها الخمس، وفتح باب الترشح للجائزة في دورتها السادسة 2020، اعتبارا من غدا الأربعاء وحتى 31 يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي حفل أقيم في نهاية فعاليات الجائزة كشفت اللجنة المنظمة عن الفائزين في فئاتها المختلفة، ففي فئة الرواية المنشورة التي يحصل الفائز فيها على ستين ألف دولار فاز الحبيب السائح من الجزائر عن روايته “أنا وحاييم”، وحبيب عبد الرب سروري من اليمن عن روايته “وحي”، وحجي جابر من إريتريا عن روايته “رغوة سوداء”، وليلى الأطرش من الأردن عن رواية “لا تشبه ذاتها”، ومجدي دعيبس من الأردن عن روايته “الوزر المالح”.
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من سالمي ناص من الجزائر عن روايته “فنجان قهوة وقطعة كرواسون”، وعائشة عمور من المغرب عن روايتها “حياة بالأبيض والأسود”، وعبد المؤمن أحمد عبدالعال من مصر عن روايته “حدث على أبواب المحروسة”، ووارد بدر السالم من العراق عن روايته “المخطوفة”، ووفاء علوش من سوريا عن روايتها “كومة قش”، وتبلغ قيمة كل جائزة ثلاثين ألف دولار، وستطبع الأعمال الفائزة وتترجم إلى اللغة الإنجليزية.
وفاز عن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، خمسة نقاد قدموا دراسات بحثية في مجال الرواية، وهم الدكتور أحمد زهير رحاحلة من الأردن، وأحمد كريم بلال من مصر ومحمد عبيد الله من الأردن ومحمد يطاوي من المغرب ومنى صريفق من الجزائر، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
وفي فئة رواية الفتيان فاز إيهاب فاروق حسني من مصر عن روايته “الدرس الأخير”، وعماد دبوسي من تونس عن روايته “زائر من المستقبل”، ومصطفى الشيمي من مصر عن روايته “القط الأسود”، ونور الدين بن بوبكر من تونس عن روايته “عفوا أيها الجبل”، وهيثم بهنام بردى من العراق عن روايته “العهد”، وتبلغ قيمة كل جائزة عشرة آلاف دولار.
كما أعلن فوز الدكتور أحمد عبد الملك من قطر عن روايته “ميهود والجنية” في فئة الرواية القطرية المنشورة، وذلك من أصل 15 رواية ترشحت عن الفئة الخامسة التي أضيفت للجائزة مؤخرا، وتبلغ قيمة الجائزة ستين ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
ويعتبر الروائي العراقي وارد بدر السالم -في حديث للجزيرة نت- أن جائزة كتارا جزء من النشاط العربي المتميز في مجال الرواية التي بات لها الأهمية الكبرى في العالم الروائي، ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم أجمع، معبرا عن سعادته الكبيرة بأن يكون ضمن الفائزين بالجائزة عن فئة الروايات غير المنشورة بروايته التي تحمل اسم “المخطوفة”.
وشدد السالم على أن أيام الجائزة مثلت ملتقى لكافة المثقفين العرب لتطلق كتارا رسالة من وراء تلك الجائزة مفادها أن عالم الرواية العربية يسير بخطى قوية نحو مضمون متميز، وأعمال تراعي كافة القواعد المهنية في الكتابة، لافتا إلى أن حصوله على الجائزة سيظل محل فخر طوال حياته.
أما الروائية المغربية عائشة عمور الفائزة بجائزة كتارا للرواية في فئة الروايات غير المنشورة بعنوان “حياة بالأبيض والأسود” فأكدت أن جائزة كتارا لها قيمة معنوية أكبر من القيمة المادية، مضيفة أن الأجواء خلال أيام الجائزة تعد مصدر فخر كبير للقائمين على تنظيمها والفائزين بها أيضا.
وشددت عمور -في حديث للجزيرة نت- على أن الحصول على جائزة بحجم جائزة كتارا سيكون حافزا كبيرا للإنتاج والعمل الجاد، لأن تلك الجائزة وضعت على عاتق من فاز بها مسؤولية كبيرة بالحفاظ على مستواه الأدبي في كل الأعمال المستقبلية والعمل على تطويره.
وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي بقطر في بداية 2014، وتهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا، وتشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين للمضي قدما نحو آفاق أرحب للإبداع.
وبلغ عدد المشاركات في الدورة الخامسة لجائزة كتارا للرواية العربية 1850 مشاركة، منها 612 رواية نُشرت عام 2018، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة 999 مشاركة، و77 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، و147 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة إلى 15 رواية قطرية منشورة في الفئة الخامسة التي أضيفت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.