رسائل زرقاء ـ1ـ
إلى رشا
علي الخليفي
.
رناتُ رسائلكِ النّصيه
آه .. من رناتِ رسائلكِ النّصيه
تقتحمُني
كأجراسِ كنيسٍ شرقيه
تدعوني
لممارسة طُقوسَ عِشقكِ الوثنيه
***
منذُ الإستيقاظ
وحتى الهُجوع
ومروراً
بالضُحى والظهيرة والعشيه
في محرابكِ
ياعشتاري أقف خاشعاً
لأداء صلواتي اليوميه
***
خمسون صلاةٍ يوميه
أُولي فيها وجهي
شطر تقاسيم وجهكِ الطُفوليه
لأُرتل في حضرتكِ
كل قصائد الحب المنسيه
واتلو قصص العاشقين
وأطلق
أسار مواويل العشق المسبيه
وأترنم بأحرف إسمكِ الثلاثيه
فتنفتح
كل عوالم السحر الموصدة
وأدخل
في حالة وجدٍ صوفيه
تسافر بي
عبر فضاءات الشوق الأثيريه
تنقلني
من منفاي
إلى مرايا صدركِ المرّمريه
لأجدني أقف ذاهلاً
في حرم هرميَ نهديكِ القدسيه
***
هنالك تبدأ مناسك حجي
وتهرول بين صفايّ ومروايّ
سبعاً شفتيَ
وتصعد الهرمين العاجيين
صوب القمم المزهرة الورديه
لتنهل منها
رحيق المسك المختوم
بختم عشتاري الدمشقيه
***
تأخدني يا سيدتي
حالة وجدي الصوفيه
تنتزعني من غربتي السرمديه
وترمي بي بين دراعيكِ
لأجدني أهدهد
في إرجوحةٍ إلهيه
واغمر وجهي
في كفيكِ اليسوعيه
لتمسح عني
كل وعثاء أسفاري الأزليه
ولتنضو عن وجهي
كل التجاعيد التي تراكمت
بعدد سنوات
إنتظاري لإطلالتلك عليَّ
تمسحني كفاكِ اليسوعيه
بفيض أنوارٍ إلهيه
فتصيرني صبيا
***
صبياً يتصابى
مع إلهةٍ صبية
ويسرق في غفلةٍ منها
قُبلةً
تكون الإكسير
لحياةٍ في رفقتها أبديه
***
كل هذايا سيدتي
تفعله بي
فقط رسالة نصيه
من رسائلكِ
يا عشتاري الدمشقيه