إنه لمن الحمق أن تقف على أرض مترامية الخيبات
وأنت تحاول لملمة أطرافها بشكل أو بآخر ..فقط لتثبت لنفسك أو لهم بِأنها فعلاً كروية
أن تمضي الوقت وأنت تحاول الوقوف بثبات عند نقطة الوسط فيخونك الظل ويلتهم الدائرة
أن تنزوي بنفسك بعيداً عن كل هذا اللغط لتكتشف أن كل الزوايا حادة ولا أمل لك في أن تجعلها تستقيم
نعم … إنه لمن الحمق
أن تُمَلّكهم نفسك في حين أنت ذاتك لاتملكها
أن تركن لليل… تنشد هدوءه وسكينته فتجرحك كوابيسه
أن تؤمن بأن للكذب حبل قصيراً وأن من يكذب سينبت له أنف طويل
لتدرك بعدها أن للكذب ذيل أطول من حزن الثكالى
وأن الكاذبين وحدهم من تنبت لهم أجنحة تُصيرهم من الملائكة
وإن الصادقين هم أخوان الشياطين
أن وأن وأن
كثيراً من ال (أن) الناصبة ولا شيء هنا يبلغ نصابه سوى الحزن ، الفشل ، والحماقات
كحماقة أن أقرأ كل ماتكتب بشغف رغم يقيني من أن حروفك النابية تبتلع معانيها •
