حذفت صوري التي بلا حجاب..
حذفت صوري التي بالحجاب..
تلك الملتقطة في شوارع قدمت لي حرية مؤقتة وقدمت لها ضحكة لا تعرف كيف تمشي دون أن ترتطم بالرصيف، وتلك التي فيها ضحكتي مدانة.
هذه التي تضحك بلا حجاب تظن أنها تحررت من كل ما علق بمشيتها وطريقة كلامها من سطوة بلدها
ممثلة تعيش دور الأحلام
هكذا أكتبها بركاكة لأن المشهد برمته ركيك وتافه.
هذه المبتسمة بالحجاب
مثيرة للشفقة
تصيبني بالطمأنينة بشكل مفزع ومقرف.
قدمت للشوارع الحرة مشية مرتبكة محاطة بالخوف تنتظر دائماً صوتاً يصرخ خلفها : ” إلى أين تذهبين ومع من وما الذي ترتدينه؟”
أقولها اليوم دون أن أشعر بالحزن
لقد ضاعت فرصتي في أن أعيش وأن أكون أنا وأن أعجب بهذه الأنا.
أقول لا بأس.. فالشيء الوحيد الذي أجيده -مضطرة- هو التأقلم، لكنني لا أعرف حتى على أي شيء سأتأقلم هذ المرة!
لا أدري كيف سأراوغ هذا الضياع!
كل صوري كاذبة..
كل مرة أخبر نفسي إنني أخيراً وجدتها في هذا المكان.. في هذا الشيء.
لكنه الرضوخ هو كل ما أجد نفسي فيه كل مرة.
واليوم ها أنا أبدأ من جديد
في الرضوخ.
المنشور السابق
المنشور التالي
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك