الطيوب
أعلن في القاهرة اليوم عن وفاة الروائي الليبي الدكتور “أحمد إبراهيم الفقيه”، عن عمر يناهز الـ77 عاماً، عقب دخوله قبل يومين إلى غرفة العناية إثر تدهور حالته الصحية.
ولد “أحمد إبراهيم الفقيه” ببلدة مزدة، في 28 ديسمبر 1942، لأسرة متوسطة الحال، حيث كان والده يعمل بالتجارة، وكان جده الفقيه معلماً للقرآن وعلوم الدين بالمدرسة القرآنية في البلدة. غادر بلدته مزده إلى مدينة طرابلس، بعد أن أكمل دراسته الابتدائية ليبدأ مشوار الدراسة غير النظامية التي اقترنت أحياناً بالعمل حتى أفضت به هذه الجهود إلى نيل درجة الدكتواره في الأدب العربي الحديث من جامعة أدنبره عام 1982.
بدأ ينشر مقالاته وقصصه القصيرة في الصحف الليبية والعربية بداية من العام 1959، حيث فازت مجموعته القصصية (البحر لا ماء فيه) بالمركز الأول في جوائز اللجنة العليا للآداب والفنون بليبيا،
عمل في العديد من المؤسسات الصحفية وترأس تحرير 12 مجلة. كما أسهم في تأسيس عدد من الصروح الثقافية والأدبية في بلاده، فقد عمل مديراً للعهد الوطني للتمثيل والموسيقى، كما أسهم عام 1966 في تأسيس مجلة الرواد الأدبية وعمل ضمن هيئة تحريرها، وأنشأ صحيفة (الأسبوع الثقافي) في مطلع السبعينيات وعمل رئيساً لتحريرها وقدم من خلالها كتاباً صاروا في طليعة الحركة الأدبية والشعرية، كما أسهم في إنشاء مجلة الثقافة العربية في بيروت وعمل لفترة من الوقت رئيساً لتحريرها واستطاع عن طريق هذه المنابر تقديم أقلام وأصوات أدبية جديدة، كما سعى لإنشاء اتحاد للأدباء في ليبيا وكان مقرر لجنته التأسيسية، وتولى منصب الأمين العالم لفترة من الوقت، قبل أن يتفرغ للعمل بالمجلس القومي للثقافة العربية رئيسا لشعبة الإبداع وعضو الهيئة المشرفة على مجلة الوحدة، كما تولى لأكثر من 15 عاماً رئاسة المؤسسة العربية الخيرية للثقافة Arab Cultural Trust، التي أقامت الندوات والمعارض المعنية وأصدرت مجلة الأفق، Azure، التي كانت رائدة في تقديم الأدب العربي لقراء اللغة الإنجليزية والتي كان يرأس تحريرها كعمل تطوعي طوال سنوات صدورها في لندن خلال فترة إقامته بهذه المدينة التي استمرت عشرة أعوام.
عمل أيضا كسفير لليبيا في أثينا وبوخارست، وأستاذا جامعيا محاضرا في الأدب العربي الحديث في الجامعات الليبية، والمصرية، والمغربية.
فازت مجموعته القصصية (البحر لا ماء فيه) بالمركز الأول في جوائز اللجنة العليا للآداب والفنون في ليبيا عام 1965. وتعتبر روايته (خرائط الروح) أطول رواية عربية حيث تتكون من 12 جزء، وتتناول تاريخ الاستعمار في ليبيا. إضافة لاختيرت روايته (سأهبك مدينة أخرى) المكونة من ثلاثة أجزاء كواحدة من ضمن أفضل مائة رواية عربية. وترجمة مجموعة من أعماله إلى لغات عالمية.
اهتم بالمسرح، وقدم فيه مجموعة من الأعمال تأليفاً وأداءً.
صدر له في القصة والمسرح وغيرها:
“البحر لا ماء فيه” (مجموعة قصصية)، 1965
“اربطوا أحزمة المقاعد” (مجموعة قصصية)، 1968
“اختفت النجوم فأين أنت” (مجموعة قصصية)، 1984
“خمس خنافس تحكم شجرة” (مجموعة قصصية)، دار الشروق – القاهرة، 1997
“غناء النجوم” (مسرحية)، دار الشروق – القاهرة، 1997
“مرايا فينيسيا” (مجموعة قصصية)، دار الشروق – القاهرة، 1997
“في هجاء البشر ومديح البهائم والحشرات” (مجموعة قصصية)، 2009
“جعفر من باكستان”، 2010
“القذافي البداية والنهاية”، 2013
“في هجاء الطغاة” (مجموعة قصصية)، 2013
“قصص من عالم العرفان” (مجموعة قصصية)، 2016
وفي الرواية صدر له:
الصحراء وأشجار النفط”، 1979
“سأهبك مدينة أخرى” (ثلاثية)، 1991
“حقول الرماد”، دار الشروق – القاهرة، 1999
“فئران بلا جحور”، 2000
“خرائط الروح” (12 جزء):
خرائط الروح 1 – خبز المدينة، 2008
خرائط الروح 2 – أفراح آثمة، 2008
خرائط الروح 3 – عارية تركض الروح، 2008
خرائط الروح 4 – غبرة المسك، 2008
خرائط الروح 5 – زغاريد لأعراس الموت، 2008
خرائط الروح 6 – ذئاب ترقص في الغابة، 2008
خرائط الروح 7 – العودة إلى مدن الرمل، 2008
خرائط الروح 8 – دوائر الحب المغلقة، 2008
خرائط الروح 9 – الخروج إلى المتاهة، 2008
خرائط الروح 10 – هكذا غنت الجنيات، 2008
خرائط الروح 11 – قلت وداعاً للريح، 2008
خرائط الروح 12 – نار في الصحراء، 2008
“ابنة بانايوتي”، 2014
“الحالة الكلبية لفيلسوف الحزب”، 2015
“الطريق إلى قنطرارة”، 2015
“العائد من موته”، 2016
“خفايا القصر المسحور”، 2016