رواية في قلبي أنثى عبرية
طيوب عربية

الأنثى العبرية !!

الأيام

أحمد سدوح

رواية في قلبي أنثى عبرية
رواية في قلبي أنثى عبرية

ما هكذا اصول الرواية ولا الادب ولا هي أصول التجارة ولا حتى السمسرة ..
وما احسن التجارة حين تكون البضاعة عقولا مشوشة وافهاما وثقافة مزورة صدئة وان اخفوا صدأها بإحتراز .. وجاهدوا في احكام الثغرات التي قد يطالها النقد ..
الكاتية التونسية خولة أحمد .. تجرب خطها في الرواية وتكتب رواية بعنوان (في قلبي أنثى عبرية) فتجد تجاوبا غير متقوقعا وانتشارا وتوزيعا واسما .. فتعيد الكتابة برواية بعنوان (غربة الياسمين) ثم رواية أخرى .. أين المفر؟
ورواية الانثى العبرية التي رفعت اسهم الكاتبة ليست من نوع الروايات التي تكتسح السوق الأدبي وتصنع لكاتبها اسما بلا مقدمات ولا دعايات، احداثها عادية تماما، وموضوعها كتبو فيه الكثير .. تعايش الأديان .. اليهودية، والاسلام .. ومعاملة طيبة وكريمة بين عائلتين مسلمة ويهودية يغلب الكرم اليهودي والانسانسية في تربية اليتيمة الصغيرة المسلمة في بيتهم ومعاملتها كفرد من العائلة ..
ليس غريبا ولا عجيبا خاصة وأن الاسرة اليهودية هي اسرة تونسية عربية .. عاشت في بلاد العرب وتشربت عاداتهم وثقافاتهم وطبقاتهم وسلوكهم ..
العائلة اليهودية في بلاد العرب منذ تاريخها .. اعني منذ اعتناقها لليهودية وهذه العبارة يرفضها المتطرفون والمتعصبون اليهود جملة وتفصيلا.
اليهودي عندهم .. ليس من يعتنق الديانة اليهودية بل هو من كانت (امه) يهودية بغض النظر عن ابيه كان من كان !!
اليهودية ومنذ القرن الخامس الميلادي .. اصدر اساطينها فرمانا لا يقبل المراجعة ولا الطعن بإيقاف الدعوة لليهودية .. والاكتفاء بمن كانت اصولهم يهودية ..
ونحن نحمد الله تعالى على هذا القرار الارعن والذي لا روح للقرار فيه ..
لانهم لو استمروا في الدعوة لليهودية لاكتسحوا كافة الديانات باساليبهم الخبيئة والمريبة ولكن الغاية تبرر الوسيلة ..
رواية السيدة خولة .. اكتسبت كل هذا الضجيج من التسمية العبرية .. اليهود على استعداد للدعاية لما من شأنه رد اصولهم للعبرية والتاريخ .. اعني وثائق التاريخ واسانيده وحجمه وبراهينه .. لا تتفق في شي قدر اتفاقها في رفض اي تواجد للعبريين والعبرية.
ليس هناك اية تواريخ مثبة لهذه العبرية الزائفة والاشارة الوحيدة التي تدلل على وجودها هي ما ورد في التوراة المهلهلة والزائفة .. وحكاية جدهم ابر وبالمناسبة وبحسب ما ارودوا في هذا الكتاب فإن عابر كان جد اليهود والعرب على السواء.
مثلما هو ابراهيم الذي اعتبروه جدهم وجد العرب .. هذا مكا تبوه بايديهم في سفر التكوين 22/10 ..
عابر كان ابوفالج جد اليهود وهو في نفس الوقت ابو قحطان .. وقحطان غني عن التعريف ..
عابر (خامل الذكر) وبما جاهدوا واستماتوا في تسجيله في مواليد التاريخ البشري ..
وقائمة كتب وتسلسل واغمار وازمان جميعها مزورة وافتراضية ..
فإن تاريخ الحضارة الانسانية لم يعترف بوجوده بأي صورة كانت .. ولا اثر له ولا اثار في مسيرة الحضارة البشرية بما يدلل على عدم وجوده اصلا وان تسمية العبريين مجرد تسمية (عابرة) ولا اصل لها ولا فصل ..
الذي عجل بانتشار الكانية التونسية ليس اسمها ولا قيمة روايتها الادبية ولا الفكرية وانما .. لانها اثبات للأصل العبري لليهودي .. وتسليم لا يقبل المراجعة بالاصول العبرية ..
وعجلة (الميديا) الصهيونية ممن تدعي اليوم بل هي تفرض وراثة اليهود واليهودية هذه العجلة نشطة سريعة وفعالة وجائزة وفعالية في نشاطاتها الم تلاحظوا تلاعبهم بالحقائق واظهار انهم ضحايا وهولوكوست .. خاصة ايام هتلر والمحرقة واكاذيب ابادة ستة ملايين يهوديا .. ثم .. يقظهم للهجوم على كل من ينكر المحرقة واساطير اللاسامية ..
انتبهوا .. انتبهوا جيدا، الصهاينة واجهزتها لا تظهر احيانا بل في الكثير من المواقف .. لكن اثارها ولغتها واساليبها ظاهرة ..
وفيها هذه الرعاية وهذا الانتشار لرواية مثل رواية الانثى العبرية والتي لا تستحق الاهتمام ولا القراءة.

مقالات ذات علاقة

فراس حج محمد يصدر كتاب “استعادة غسان كنفاني” تزامنا مع ذكرى اغتياله

المشرف العام

الحي والميت

المشرف العام

هل ينافس الذكاء الاصطناعي جماليات الأجناس الأدبية؟

المشرف العام

اترك تعليق