من أجلِ وردتنا
ما زلتُ أبكي كالمطر
من أجلِ طفلتنا الغزالة
وهي تأوي إلى مراتعها القديمة
مازلتُ أحرسُ أغنية الربيع ..
يا رُعاة الموت
الجرح في قلبي
وفي مدن السنابل والنخيل
لا شيء سوى الخراب
بشمعهِ الأسود
يختم ليلنا ..!
لا وردةٌ
لا غيمةً
لا حبة من قمح
ولا آثر لزقزقة
في عُش ..
ولا لضحكة
طفلٍ من يمام
لا شيء سوى الظلام
يفتش عن وجه قبيح
للحرب الدميمة
ويضرب بعصاه
طالع نجمنا
والقناديل المُضيئة
يا رملها الأصفر
يا كثافة الوجع المعبأ
بالدموع في المناديل
العاشقة البريئة
يا عريها المنذور
للدم المسافر
في سنابل حلمها
لا ظل لي
الروح تستمطرُ دمعتي
لا شيء يعبرني
سوى النايات الحزينة
وملوحة الليل الصديق
تملئ أصيص الروح
وتحرقُ وردتي
أقترب أيها الحب
توهج في كيان الحرب
واغسل وجه القذارةِ
برائحة البنفسج
برائحة النبيذ
خد طائر الفينيق
من الجنة
واحرسه وحيداً
رغم احتراق الورد
وإن تنكرت لك
البيادر والنجوم
فمن الرماد
ملجؤكَ الأخير
يا سيدي الحب
ها أنا أجمعُ بعضي
ببعضي !
أحطُ على أديمي
و
أعودُ إلى هيكلي
من
جديد !
/
15 / 4 / 2019
المنشور السابق
المنشور التالي
مفتاح البركي
مفتاح يوسف البركي /من مواليد مدينة الخُمس.
تاريخ الميلاد : 1960 م الخُمس / ليبيا .
المؤهل : ليسانس أداب و تربية ، جامعة بنغازي . 1984م.
صدر لي ديوان بعنوان ( جِـــراب الروح ) سنة النشر03 /01 / 2012.
وتحت الأنجاز ديوان بأسم ( ورد الرماد ).
و مجموعة قصصية بعنوان ( طائر البوبشير ).
و نصوص شعرية بعنوان ( آخــرُ قنينة عطر ).
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك