الذكرى الـ39 لرحيل الشاعر الليبي علي الفيتوري رحومة
علي الفيتوري رحومة
طالب المرحلة الإعدادية الذي يحمل هموم أمته العربية مبكراً، فتكون أولى محاولاته قصيدة عن ثورة الجزائر، يستجيب لنداء الطبيعة ويهتم بشؤون قلبه، فنجد قصائد الحب الأول في دفاتر السنة الثالثة الإعدادية.. ولم أجد لتلك المرحلة غير قصيدتين عاطفيتين، وثالثة كتبها بالشعر الشعبي الذي تفوق فيه كثيراً ونضجت موهبته في آخر سنوات عمره، وذلك سيأتي شرحه لاحقاً (عبدالكريم الدناع)
هل أنت لى أم كل ذاك سراب
في كل يوم من هواك عذاب
ضیعت عمري في الهوى ياليتني
أحيا جديد في الغرام شباب
أحيا لأروى من مدامعي زهرة
تأبی سوی دمع القلوب شراب
يا أرض من زرع الشقاق بدربنا
موتی جفافاً لا رواك سحاب
كم سألتني دمعتي فأجبتها
لا تسألى إن البكاء تواب
لا لن أتوب عن الهوى فقصائدي
وصف لكل مذلل جذاب
أصف الجمال كما أراه بناظري
فالشعر في وصف الجمال صواب
لي في الشفاه مقابر وقبورها
كأس الردى لا يعتليها تراب
وبكل خد من خدوده بلسم
وبكل لحظ رقة وعتاب
علي الفيتوري رحومة – ديوان شعر، جمعه: عبدالكريم الدناع، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان، سرت، 1994م