أقيم حفل تأبين، صباح الخميس، للعلامة الليبيّ الراحل الدكتور أحمد القطعاني بمناسبة مرور 40 يوما على وفاته، وذلك بمنتدى بشير السعداوي الثقافي بطرابلس، وسط حضور كبير.
ألقيت خلال الحفل كلمات عديدة أشادت بجهود الفقيد العلمية والثقافية والتربويّة، ومن بينها كلمة عميد كلية العلوم الشرعيّة بجامعة طرابلس الكتور عبد اللطيف العالم، والذي أثنى فيها على جهود الفقيد في الإصلاح الصوفي والديني معتبرا أنّ الوطن فقد أبرز أعلامه المعاصرين، حسب صفحة المكي المستجير في «فيسبوك».
أمّا الدكتور والباحث عبد الله مليطان فركز في كلمته على الهُويّة الليبيّة في كتابات القطعاني، معتبرًا أنّ الفقيد أحد أهم روافد الهوية الليبيّة متناولا موسوعته التاريخيّة تحديدا «موسوعة الإسلام والمسلمون في ليبيا». وختم بقوله «هناك قطعاني واحد ولن يتكرّر».
أمّا الدكتور محمّد الطاهر الجراري فعبّر عن حزنه العميق لفقد «الحبيب القطعاني» كما جاء في رسالة بعثها للمؤبّنين.
وكان من بين الكلمات أيضا مشاركة نسائيّة، أشادت بجهود العلامة في قضايا المرأة وسلّطت الضوء على آرائه التنويريّة والتي حرّرت المرأة من تضييقات الفهوم الضيّقة.
والدكتور علي بلعيد الشيخي رئيس تحرير مجلة «الأسوة الحسنة» والتي أسّسها القطعاني، فركّز في كلمته على مسيرة المجلة وأثرها وكيف كانت «نافذة يطلّ عليها القطعاني بأفكاره المستنيرة».
كما أذيعت كلمة مسجّلة للداعية الدكتور محمّد النينوي عميد معهد المدينة بأتلانتا بجورجيا الأمريكيّة أحد تلاميذ الفقيد، والتي ركّزت على جهود العلامة الدعوية والتربوية بأمريكا وكندا وبريطانيا وجنوب إفريقيا، وتقديمه لإسلام متسامح قائم على احترام الآخر والإعلاء من قيمة الإنسان مهما كانت ديانته.
وكانت هناك كلمة أخرى مسجلة للمؤرّخ الشيخ عايش بن رجا الحُويّان من الأردن، والذي تناول فيها زيارة القطعاني إلى الأردن وإلقائه سلسلة من المحاضرات في جامعاتها وثناء العلماء عليه.
الجدير بالذكر أن العلامة القطعاني يعتبر مُسند الديار الليبيّة، وله جهودٌ علمية وتربويّة ودعويّة داخل ليبيا وخارجها. وأحد أبرز المدافعين عن الهويّة الليبيّة ومنهجها الدينيّ الوسطيّ وثقافتها الأصيلة.