حوارات

من ذاكرة المسرح

من ذاكرة المسرح

مع الأستاذ عبد السلام الصلابي

 

حاوره: عزالنصر عاشور إبزيو

 يعبر المسرح عن نشاط فكري أو بشري تتجسد فيه كل الأدوات المتفاعلة بنص مترجم أو مؤلف فيأخذ شكلا منمقا من خلال الطابع التنفيذي للحوار بالصورة الصوتية أوالحركية، يتفاعل معها الناس التي تلبي رغباتهم وطموحاتهم وتصل بهم إلي النشوة الحقيقية كورقة رابحة للحاضر أو المستقبل.

 ويؤدى هذا الحوار العديد من الفنانين والمبدعين علي خشبة المسرح بقراءة كل النصوص المكتوبة بالحوارات الانفعالية أو أنماط تبسم وجوه الحاضرين.

ويتبع أحيانا الفنان المسرحي الموهوب بالفطرة بعض الأساليب الشاقة للوصول إلي الصورة الحقيقية للمشهد الدرامي أو التراجيدي علي خشبة المسرح، ومن هؤلاء الرواد والفنانين المبدعين الذي قضى العديد من السنوات في مهنة الفن والإبداع في المسرح الوطني بدرنة الأستاذ الفاضل الفنان عبدالسلام الصلابي و هذا الرجل يأخذ علي عاتقه سجلا طويلا وبارزا في تاريخ المسرح الوطني، وتشهد له المدينة بذلك التي يقطن فيها منذ أن وطأت أقدامه فيها بالموهبة الفذة و بكل الحقائق الموروثة من تاريخ حافل بالانجازات في الفترة الماضية وأيضا الحالية مع زملائه وخصوصا الأستاذ الفنان رافع القاضي.

الفنان: عبدالسلام الصلابي

ومن البداهة إن تزخر هذة المدينة بأدبائها حتى تضع في أقلام أحد أبنائها ليقلد أوسمة فخرية بفيض من الوجدان وأن يقدم لهذا الفنان المسرحي المبدع بعض الأكاليل المنغمة بكلمات الوفاء والاجلال الذي يسعي دائما نحو إدخال البهجة العينية للإفراد والمجتمع.

وعندما وجدناه واثقا من نفسه قادرا علي العطاء بكل إداوته وأشكاله وإثارة البهجة في قلوب الكثير من الناس في ظلال الموهبة المبدعة والشخصية القوية التي تجذبنا إلية دائما مما جعلنا نتحدث معه في هذا الإطار.

* ماذا عن بداية الفنان الصلابي في المسرح ؟

– في البداية كانت هوايتي في المسرح منذ الصغر وخصوصا في أيام الدراسة حينما كان منهجا من ضمن المقررات الدراسية ( كتاب المحفوظات) حيث قمت بدور (عاشق الذهب) و بدور عمل شعري علي خشبة المسرح ( غيث الصغيـر) وبعدها إنتقلت هذة الموهبة من المدرسة إلي مسرح النادي حيث قدمت كل الإعمال المسرحية الدرامية أو التراجيدية.

* هل شكلت الأدوار الكوميدية جزءا كبيرا في حياتك أم هناك أدوار أخري ؟

– لقد قمت بجميع الأدوار سواء كانت إدوار جادة أو فكاهية وقد شاهدني الجمهور علي المسرح وهو الذي يقيم.

* لماذا أنت غـائب عن المسرح الوطنـي في الوقت الحالي ؟

– لعل غيابي حاليا ماهي إلا فترة مراجعة وفي نفس الوقت آمل غيابي ألايطول لأنني أعشق المسرح.

* ما هي الرؤية عبر النافـذة المفتوحـة في المسرح الليبي ؟

– إذا أردنا مسرحا حقيقيا يجب في الأول دعم الفن والفنان وإقامة دورات في الفن والتمثيل والإخراج.

* هل هناك معوقات التي يراها الفنان تحد من نجاح المسرحية الكوميدية أو التراجيديـة ؟

– ليس هناك أي معوقات وذلك لان العمل الجيد والمميز يفرض نفسه دائما.

* أتجهت أخيرا نحو المسلسلات التلفزيونية هل يعتبر ذلك أبتعادا عن المسـرح ؟

المسرح هو حياتي كله أعشقه وأعطيه الدم والعرق وهو من عرفني بالناس، وأما عن العمل المرئي أعتقد بأنني مقل فيه كثيرا مع العلم أنه يعرض علي الكثير من النصوص والإعمال وأعتذر عليها والسبب هو أنني لاأجد نفسي فيها.

*هل هناك إحترافية في النصوص المسرحية سواء كان في الإخراج والتأليف والإدارة في ليبيا ؟

– أي عمل فني في البداية يحتاج إلي الاحترافية في النص والإخراج والتمثيل.

* كيف تكون المثالية في أكتشاف الفنان أو الممثل في أدوار المسرحية هل هناك آلية معينة ؟

– في العادة عندما يبدأ المخرج بقراءة النص مرة أو مرتين وثلاثة ثم يبدأ بتحليل النص تحليلا شخصيا من هنا تأتي أختيار الممثلين حسب أبعـاد كل شخصية، وأما الممثل المميز هو من يفرض نفسه في العمل ومن هنا تبدأ إنطلاقاته.

* هل منحت الإعمال المسرحية التي شـاركت فيها جوائز قيمة وهل تتوافر سبل الدعم في نجاح العمـل المسرحي ؟

– لقد منحت الإعمال التي شاركت فيها شهادات تقدير وترتيب فعلي سبيل المثال منحت عن مسرحية (عندما ينطق التمثال) الترتيب الخامس ومسرحية( الأرض تنبت الرجال ) المركز الرابع علي مستوي الجماهيرية.

* من خلال المعاصرة في المسرح منذ سنوات هل المسرح يعكس واقعنا الحالي، وهل القدرات جيدة في ترجمة النصوص المسرحية ؟

– لازلنا في الجماهيرية الليبية نعمل بدافع الهواية وليس الاحترافية حيث قدم المسرح الليبي كل الإعمال الجيدة سواء علي الصعيد المحلي أو العربي أو علي المستوي العالمي وبصفتي الشخصية قد واكبت كل القضايا سواءا كانت محلية أو عربية أو أنسانية.

* ما هو تقويمكم لجميع المهرجانات المسرحية التي شـاركتم فيها ؟

شاركت في جميع المهرجانات التي أقيمت سواء (مهرجانات الفاتح) أو (مهرجانات النهر الصناعي) أو (المسرح التجريبي) التي أقيمت في طرابلس وبنغازي البيضاء ودرنة وكانت كلها جيدة.

* هل لديـكـم كلمـة أخيرة ؟

 أتمني لك كل الشكر والتقدير والنجاح في دعم مسيرة المسرح.

مقالات ذات علاقة

هدى عبداللطيف .. سيدة المتناقضات والرقم الصعب

أسماء بن سعيد

الفنان التشكيلي الليبي على المنتصر: في مجتمعات استهلاكية بامتياز لا يمكن التعويل عليها في صنع وبناء الإنسان …             

المشرف العام

فتحي محمد مسعود: نحن نعرف كيف ندفن المواهب!

رامز رمضان النويصري

اترك تعليق