سَماواتُنا حَمراءُ و البَحْرُ أحمَرُ
ولا بَحرَ .. إلّا أنّها النّفس تُبْحرُ
.
تسِيرُ بِنا آمالُنا صَوبَ فِكْرةٍ
جُنُونِيةٍ ، من شَكلِها الحظُّ يَسْخَرُ
.
فإنْ رسَمتْنا لوحةً ، ذابَ وَجهُنا
حريقا ، إلى ألوانِهِ الشّمسُ تَنظرُ
.
و إن أنبَتتْ منّا لجوعَى بلادِنا
سنابلَ قمحٍ كحَّ في الريحِ بيدر
.
و لو أنّها .. من شدّةِ اليأسِ ..غيّرت
بنا غيرنا قوما ، رثانا التغيُّرُ
.
لشّدة أنَّ النَّفسَ حَرَّى تَشَوُّقًا
لأَحْلامِها ، أحْلامُها تَتَبَخّرُ
.
سنذرفُ حتَّى تَشْربَ الأرضُ مِلحَنا
ففي الملحِ حلوى لم يَذُقها التَّصَحُّرُ
.
نؤلفُ موسيقى البكاءاتِ ، وَقْعُها
نَشازٌ ، و لونٌ خارِجَ الأفقِ مُبْحرُ
.
خُطانا على الماءِ اكْتِشافٌ للونِهِ
فَكُنْ شاعرا إن كُنتَ بالماءِ تَشْعرُ
.
أنامِلُنا ، ضَحكاتُنا ، دَغْدَغَاتُنا
سَعادتُنا ، لا شيء .. إلّا تَصَوُّرُ
.
ضَحِكْنا لِأَنَّ الكَونَ يَبْكي ، فَجُرْحُهُ
كبيرٌ كبيرٌ ، إنّما اللّٰهُ أَكبرُ
هود الأماني
هود عبدالكريم الأماني.
مواليد قرية إدري، وادي الشاطي 1990.
طالب تخصص هندسة.
بدأ مع الشعر الفصيح 2014 تقريبا.
شارك في مهرجان المرج للكتاب بدورته الأولى 2017. كذلك مهرجان هون الخريفي في الدورة الواحدة و العشرين 2017. و أمسيات و أصبوحات في عدة من مدن و قرى ليبيا.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك