( فرتليني أناء الليل و ما تيسر لكِ من أطراف النهار )
مرحى أيها الليل
ما من وردةٍ قبلتُها
إلا وصارت يمامةٌ من غناء
هي ما يتدلى من رُطبٍ نوراني
هي الحُب أول رعشة
هي ريقُ العناقيد و خمرتها
لا أتنفسُ إلا بعطرها
ذاهلٌ أنا بين رمانتين
من العواء
أنا و يمامتي توأمان
تضيءُ بالغناء
و أضيئهُ
قصيدةٌ ترتعش لها أعضائي
جسدٌ من حرير
يتنزلُ منه الوحي
أدخرها في قلبي
لنصٍ لذيذٍ رجيم
لم أكتبها إلا وسقطتُ
مغشياً علي
جردتُها من يقين النهاية
و من معطفها الداكن
و دخلتُ في جيبها
طفلٌ لهُ جنتان
آهةٌ جنة
و نهدٍ جنةٌ
فأخرج منها درويشاً
على ربوة الوجود و الخلاص