/
ينهشني الحنين الخذر السادر
الميمون في جُب الغياب
رغم كثافةِ اللهفة عند كل
غسقٍ رجيم … !
تترجلُ سيارةُ الشغف
أمام نبوءة البئر
لتلقي بدلوها في اقصى
المواويل الغريقة ..
لها انحدار مهيب
رغم خذلان المطر
تزأر من غواية الغيم المتشظي
على اكتاف الريح الجسورة
و هي تحملُ ضغينة
الخريف العاري
من أخضرار التيه الشسوع
ليقتات النمش الجموح
من نهدٍ غارقٍ في خمرةِ الروح
و على افخاذ القصيد الرخيم
ينضح بخور الوجد
فوق وجنات الورد الشغوف
بلثم الغناء
يغمز لوردةٍ لاذعة الشبق
أسطورية المذاق تمخرُ عباب
العري بلا اجنحة
تُسقى نبيذ الدراويش
و لا يرويها اي غناء
حتى آخر الغرق ..
و كنخلةٍ اثقلها رطب العناق
فاساقطت عراجينها
مثخنة اللثغ المهيب
في مواسم العري اللذيذ
و سفر البيان
حين لا مناص
من صهيل الاخيلة على
أعلى ربوة للتوق
رغم ظمأ الغيم فوق صحراء
حرون تعرت من صبارة
الوجد و نمش الجمر المجيد
حتى آخر العواء
/
29 / نيسان / 2020 م