محمد أبوعجيلة
لست شغوفًا بالقهوة البرازيلية ولا أُشجع منتخب البرازيل ولست أملك معلومات كافية حول موسوعة البرازيل الشاسعة جغرافيًا وتاريخيًا ولكني لا أخفيّ شغفي بالكاتب العظيم “باولو كويلو ” أحد ثمرات ريو دي جانيرو , وكم أثرت في موسوعتهِ الخيميائي والتي تتضمن روايتهِ ” بريدا ” الشغوفة بالسحر كشغفي باكتشاف الأشياء المُملة الجميلة في نفس الوقت وقد تكون الخيميائي ناتجة عن مزيج الثقافات في البرازيل مما هيّأ الظرف لكويلو لمثل هذا الإنتاج العظيم و ككل بدايات القُراء والمتابعين الواقعين في سحر الرواية والذين استهلوها بالسؤال العظيم … من أنا ؟؟
وأنا بهذا السؤال و دون العودة إلى التّقازين في منطقة المخيلي والمشعوذين في المنصورة كما فعلت بريدا مع نفسها حين أرادت أن تعرف محور الكون من خلال تعلم السحر والشعوذة ودراسة الذات ولحسن الحظ لن يسألني كويلو هذا السؤال لأنه برازيلي فلن يقول لي ( من أنت؟ ) ولأنه لن يفعل. تعالوا معي في رحلة بين سطور الرواية رواية بريدا تحتاج إلى تركيزٍ عالٍ وقراءة النص مرتين أو ثلاثة ولكنها صدمتني حقيقة عندما قاربت على نهاية الرواية لا أعلم لماذا انتابني شعور مملّ وربما أسأت الظن عندما أخبرت نفسي أن كويلو أراد أن يكتب أي شيء وأن يطرح رواياته هذه بأي ثمن من الأثمان غير أن تلك المقاطع الذهبية التي أضفت دون الشعور بالندم على قراءة الرواية وهي ليست سيئة ولكنها عميقة وتحتاج إلى وقت أكثر من الوقت اللازم المحدد لقراءة رواية بهذا الحجم ولكنها باختصار هي دليل ومرشد لكل قارئ حول كل شيء في هذا العالم وتخبرنا بريدا أن لا شي يوجد عبثا لكل شيء توأم ونصف آخر يجب أن يرافقه ربما لو كان كويلو عربيا أو ليبيّا بشد الياء سيخبرني بأنني ساذج ومن أنا حتى أكتب مثل هذا التعليق. أو ربما هذه الرواية إحدى إشارات الله لإرشاده إلى الطريق الصحيح كما أخبرنا في منتصف روايته هذه ورغم شعوري بالملل إلا أنني أتساءل ما الذي جعلني أكتب قراءاتي رغم أنها ليست الرواية الأولى ولكنها كتابتي الأولى لمراجعة نص ما هل حقا بريدا ساحرة إلى هذا الحد رغم الملل؟
أم أنني أحببت تفاصيل الحكاية أم ماذا؟ … حقًا من أنا!
___________________