د.علاء الدين الأسطى (أبوعائشة الأندلسي)
قُصّيه؛
ياابْنةَ ضِلْعهِ ثُمّ احْرُسيهْ
وتَحَسَّسِي ألْواحَهُ…
لاَ تَهْجُريهْ
فِي خَلْوَةِ التَّابوتِ ..
يُسْرِجُ شعرَهُ؛
لِيُضيءَ في يَمّ الدُّجَىٰ قبَساً بِفِيهْ..
يَمْشِي على الماءِ الّذي انْبَجَسَتْ بِهِ
عَيْنُ الْوَداعِ..
عَلىٰ ضِفَافِ مُوَدّعِيهْ..
يقْتاتُ منْ دَمْعٍ..
بِه قَطَرَتْ طَهارَةُ مُقْلَةٍ..
بِسَوادِهَا تَفْدِيهْ..
وَدُعَاءُ رَاهِبَةٍ وَراءَ حجَابِهَا اعْتَكَفَتْ؛
لتُرْسِلَ رُوحَهَا تَحْمِيهْ
وَفَراغُ قَلبِكِ ..
يَمْلأُ اليَمَّ ابْتهَالاتٍ ..
لَعلَّ وَشيجَهَا يُنْجِيهْ ..
وَغَداً،
يَعُودُ إِليْكِ…
يتْلو لوْحَهُ..
فعلامَ – منذُ الآنَ – لاَ تُؤْويهْ.؟!!!.
إن كانَ سِحْرُ بَــنَانِهِ يُغري بهِ..
فالسّرُّ: فِي الرُّوحِ التي تُمْليهْ…
أو كانَ سِرُّ دَواتِهِ في جَيْبِهِ..
فَبيَاضُهُ: الْقَلبُ الذي يهْدِيهْ..
فتأمليهِ..
وَلاَ تَكُوني رفْقةً
لِلغَابِرينَ إلىٰ حِجَابِ التّيهْ…
ولْتَصْطَفِيهِ..
فربَّ بيت قصيدةٍ ..
بيّاكِ طورَ وَميضهِا؛ كيْ تُدْفِئِيهْ…
وترَقَّبي مِيقَاتَهُ لاَ تُسْرِفِي فِي الْخَوْفِ..
إنّ الخَوْفَ:
شِرْعَةُ شَانِئِيهْ
فَلرُبّمَا ..
ضَمّتْهُ قبْلكِ روْضَةٌ..
لنْ تَسْتَطِيعِي – بَعْدَهَا – أنْ تَحْضُنيهْ…
وإذَا اسْتَحَالَ عليْكِ ..
فَهْمُ بيَانِهِ..
عُودي لِبَـيْتِ قصَيدِهِ؛ وتَأمّليهْ
كَيْ تُبْصِري..
قُصّيهِ عنْ شِعْرٍ.. هُنَا..
فَإذا اهْتَديتِ لقلْبِه ، لنْ تَهْجُريهْ
لنْ تهجريه ..
لن تهجريه ..
لاَ تهجريه ..