الطيوب
بقاعة فندق باب البحر، بمدينة طرابلس، نظمت مكتبة طرابلس العلمية العالمية، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، احتفالية بالمناسبة بالكتاب والكاتب، تحت عنوان (الكاتب الليبي: الحاضر الغائب)، والتي صادفت الذكرى الـ26 لتأسيس المكتبة.
من خلال هذه الاحتفالية، سعت المكتبة إلى إثارة سؤال مهم عن غياب الكاتب الليبي عن المشهد العربي، بالرغم من وجود نصوصه وإبداعاته.
حضر الاحتفال كل من السادة؛ “أحمد معتيق”، نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، و”حسن أونيس”، رئيس الهيئة العامة للثقافة، و”د.غسان سلامة”، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، وحضور جمع غفير من الكتاب والأدباء والإعلاميين.
افتتحت الجلسة بكلمة للسيدة “فاطمة حقيق”، رئيسة مكتبة طرابلس العلمية العالمية، شكرت فيها الحضور وتحدثت عن تاريخ المكتبة، ومجموع الكتب التي قامت بطباعتها وتوزيعها. بعد ذلك ألقى السيد “أحمد معتيق”، كلمة شكر فيها مديرة المكتبة على هذا الاهتمام بالمؤلفين و بالكتاب ، وأضاف أنه بأننا قادرين على التواجد في كل الساحات ونسعى أن تكون طباعة الكتب في بلادنا. أما في كلمته فقد فتحدث السيد “حسن اونيس” رئيس الهيئة العامة للثقافة، شاكرا السيدة “حقيق” على تنظيمها لهذه الاحتفالية، وتحدث عن وضع الكتاب والقراءة ومنوها على إن طباعة الكتاب في ليبيا تأتى على رأس اهتمام الهيئة العامة للثقافة، وأن ما يعيق النشر في ليبيا هي أسباب مالية ومادية. السيد “غسان سلامة”، تناول في كلمته أهمية الكتاب والقراءة وأكد على انه لا بديل عن الكتاب كسبيل للمعرفة والتفكر.
بعد فقرة موسيقية، أقيمت حوارية جمعت كل من القاص والمحامي “مفتاح قناو”، والشاعر “رامز النويصري”، والسيدة “عواطف الطشاني”، والسيد “جلال عثمان”، حول موضوع الكاتب والنشر، بإدارة الإذاعيتين؛ فريدة طريبشان، وإخلاص مهلهل.
قبل انطلاق الحوارية، عرض السيد “يونس الفنادي” مدير الحفل، مجموعة من البيانات والمؤشرات الخاصة بمنشورات مكتبة طرابلس العلمية العالمية، خلال 26 سنة هو عمر المكتبة منذ غنشائها في العام 1992.
تحدث السيد “مفتاح قناو” في بداية الحوارية عن القوانين والتشريعات التي تناولت مسألة النشر في ليبيا، وألمح إلى قدم هذه القوانين، وأنه لتحديثها لابد من صدور قانون، بذلك، وفي إجابة عن دور النقد في عملية النشر، أجاب الشاعر “رامز النويصري” أن النقد أحد المعايير التي يعتمد عليها الناشر في نشر الكتاب، خاصة الكتب الأدبية، أما النقد في لييا فمازال غائباً عن ساحتنا الثقافية.
السيدة “عواطف الطشاني” تحدث عن دور مؤسسات الدولة في عملية النشر والتعريف بالكاتب الليبي، من خلال المشاركات والمناشط، والتي للأسف لا تؤدي دورها بشكل كبير، وفي ذات السياق، لكن من الجانب الإعلامي ودور الإعلام، كانت مداخلة السيد “جلال عثمان”، الذي أكد على إن العمل الإعلامي الذي اختص بمجال الكتاب والكتّاب، اعتمد بشكل كبير على الجهود الفردية، وأن الجيل الجديد من الإعلاميين لا يهتم بهذه المسألة.
بعد انتهاء الحوارية، منحت فسحة للشعر، ليعتلي المنصة الشاعر الشاب “هود الأماني” حيث ألقى أحد نصوصه الشعرية، ليبدأ تكريم الكتاب الذين صدرت لهم كتب عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية، وعند الانتهاء اعلنت السيد “فاطمة حقيق” عن مفاجأة، حيث قامت بتكريم أحد موظفي المكتية والذي كما أعلنت؛ يحفظ أكثر من 25 ألف عنوان، وهو السيد “نزار”.
خلال العام 2017، تلاه تكريم المؤسسات الثقافية التي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي في ليبيا، وهي: موقع «بلد الطيوب» الثقافي الالكتروني، طرابلس. منتدى الوحدة الوطنية الثقافي، طرابلس. الجمعية الليبية للفنون والآداب، طرابلس. منتدى المناضل بشير السعداوي الثقافي، طرابلس. الجمعية الليبية لأصدقاء اللغة العربية، بنغازي. مركز وهبي البوري الثقافي، بنغازي. جماعة مكتبة اليونسكو الثقافية، سبها. منتدى فسانيا الثقافي، سبها. نادي «أنا أقرأ» الأدبي الثقافي، مصراتة. مؤسسة سيكلما الثقافية، مصراتة. دار الزاوية للكتاب، الزاوية. الجمعية الليبية للدراسات الأمازيغية، طرابلس.
لينتهي الحفل، بإعلان اللجنة المشرفة عن تكريمه للسيدة “فاطمة حقيق”، وعلى أمل باللقاء في نشاط ثقافي قادم.