بيت هون الثقافي.
الصورة: عن إيوان.نظمت جمعية ذاكرة المدينة بهون في بلدية الجفرة مساء الخميس 15 مارس الجاري، بالبيت الاجتماعي محاضرة تثقيفية بعنوان (مواقع التراث الثقافي في ليبيا بين الواقع والتحديات) قدمها الدكتور محمود احمد زاقوب الباحث في الشؤون التاريخية والمدن القديمة مسئول قطاع السياحة ببلدية الجفرة.
استهل الباحث محاضرته بالاشارة الى التساؤلات المطروحة حول الاسباب التي ادت الى تدهور اوضاع مواقع التراث الثقافي في ليبيا والبدائل التخطيطية لحمايتها والمحافظة عليها ،قائلا بأنه يجب تسليط الضوء على هذه المواقع ولفت انتباه الجهات الرسمية ونشر الثقافة المحلية بشأنها مؤكدا بان التراث الثقافي يعد احد اهم الموارد الاقتصادية الهامة التي يجب تنميتها كعامل جذب سياحي مهم.
وقال الباحث بإن عددا من العوامل ادت الى تدهور المعالم الاثرية والتاريخية على امتداد الرقعة الليبية منها عوامل طبيعية مثل التعرية بسبب عدم الاهتمام والبشرية بسبب انعدام الثقافة العامة في هذا الجانب مما ادى الى التخريب او التشويه باستخدام مواد تحتاج لازالتها خبراء متخصصين واموال طائلة ، موضحا بان الجميع يتهجم على المواقع الاثرية في ليبيا بسبب غياب الدولة واجهزتها وتدني مستوى الوعي المحلي.
وابرز المحاضر مشاهد مصورة لمواقع تعرضت للتشويه خصوصا اثار شحات وصبراته وكذلك مدينة هون القديمة التي هدمت بعض جوانبها بدعوى التطوير. وقال ان عمليات التخريب تضاعفت بشكل كبير في الاونة الاخيرة ،مطالبا في ختام محاضرته بوضع الية للمحافظة على المواقع الاثرية في ليبيا وايجاد استراتيجية لكيفية التعامل معها.
من جانبه قال الدكتور الامين على عبدالعاطي وكيل وزارة الثقافة بالحكومة المؤقتة مدير مصلحة الاثار بالجنوب ، ان اتساع الرقعة الجغرافية لليبيا وقلة عدد المتخصصين ساعدت في العديد من العوامل السلبية التي اثرت بشكل مباشر في الاثار الليبية وتعرضها للتهريب او التخريب والتشويه مشيرا الى انه يوجد تعاون مثمر مع الجهات الدولية المعنية بالاثار وعلى رأسها اليونسكو واغلب الاثريات المهربة تم ضبط مسارتها والدول التي توجد بها واخرى تم التحفظ عليها بعد مصادرتها.