لن أقول كلاماً عن الحرب
ربما يغضب لوركا
ولا عن الحزن
لا يعجب بابلو نيرودا
أقول كلاما وكفى
ربما يسقط حجراً
في سراديب الكراهية
ربما يعيد إلينا
بهجة الحياة
وبساطة العيش
العيش الذي كنا نأكله
ممزوجاً بنكهة الملح
————–
استمعوا إلى الموسيقى
لتستعيدوا انسانيتكم
الموسيقى لا تقل أهمية
عن رغيف الخبز
والورد ، ليست الاصطناعي طبعاً ـ
هدية جميلة
للصديق
والحبيب
والمعلّم المبكّر
والأم تملأ شطائر أبنائها بالمحبة
والجندي المنهك بعبء بندقيته
ربما ….
ربما يسندها قليلا على جدار الشذى
والمتزاحمين على الدروب
يتبادلون أجود أنواع السباب
والواقفين للثرثرة
في منتصف الطريق
والرجل القادم من أقصى الليل
يملأ الغضب شدقيه ..
وتفوح من عربدته سكرة البارحة
لا تعظموا أمر الخطيئة
فنحن أبناء الخطيئة
الخطيئة تكسر الكبرياء
وترد إليكم
ذواتكم المحلّقة
وتعيدكم إلى خانة البشر
اعشقوا …
علّموا أولادكم
الصراحة
والمحبة
وتنس الطاولة
وكيفية المحافظة على الابتسامة الدائمة
قبل وبعد صلاة الجماعة
كفنوا موتاكم
ادفنوهم
كغراب يعلم قاتلاً
كيف يخفي سوءة جريمته
وعودوا راشدين
لممارسة الحياة
ما بين كل طلقة وطلقة
ما بين كل جثة وجثة
ما بين كل خيبة وخيبة
ارقصوا
حركوا أطرافكم
في الطابور الصباحي
أو في حفلة عرس
تضج بالغناء
وتخلو من الرصاص
أو وأنت تحيط خصر حبيبتك
أو إبطي ابنك
أو كتفي صديقك العائد
بعد حرب مريرة
بذراعي المحبة
وأنت تضرب طبول الأمل
وتلعب على وتر الحياة
ذكرتني صديقتي
بأن الكلام عن الحب معدٍ
فأخرجت قلمي
لأرسم الموناليزا
من جديد
رغم رداءة رسمي
واعزف على وتر الليل
رغم ما تثيره أصابعي المرتعشة
من ربكة و نشاز
وادعوكم جميعاً
لممارسة المحبة …