شعر

في النهاية

من مجموعة تواصل للنحات عبدالله سعيد.
تصوير: حسن المتربح.

 

عندما ينتهي
الجوع الى معرفة ما
يصبح الشعر
كائنا سمينا
قرير البال
رخو مثل جثة متنقلة
الشعر ينبغي ان يكون جائعا
وشرها
لايشبع
يلتهم من يكتب ومن يقرأ
ينحت مخيلته
من عظام الاجداد
في الكهوف
من احافير العصور المطيرة
من صرخة الماموث الغاضب
ومن كل ظفر وناب ومخلب
يجمع الأضداد فيه
ويحلق
يكون ساديا ومازوشيا
لطيفا وقاسيا
قريبا ونافرا
يبتلع في حنجرته أصوات الكائنات
يسمع تنفس خشب الشجر
الذي صار خزانة ومقبض سكين
يكون كل شيء
خلقه الله متفرقا
يجمعه بأمومة خالصة
فقط لينجح في ان يكون
وغدا جميلا.

مقالات ذات علاقة

لكـنه المـطر

عطية الأوجلي

يحيا الحب بعودته

مفتاح البركي

لن يحدث شيء..

رأفت بالخير

اترك تعليق