هاجر الطيار
شاعر فحل، تقديم راق، جمهور يجيد فن الاستماع، والاستمتاع.
هذا ما كان في منتدى المناضل بشير السعداوي في أمسيته الحادية والثلاثون مساء السبت 29 يولو 2017 والتي شنف مسامع الحضور فيها الشاعر الكبير عبد الحميد بطاو ابن درنه الذي يزور طرابلس هذه الايام ليشارك المحتفين بثمانية الدكتور عبد المواى البغدادي حيث تحدث في بداية الامسية عن زيارته لطرابلس قبل خمسين عاما فأعاد للحاضرين خلالها صورا متنوعة رسمها بأبياته العذبة مستخدا بذاكرته الشعرية الذهبية دون أن يستعين بالورق فعلى حد قوله: كل قصيدة كانت وليدة موقف حركت المشاعر فاندلق الشعر.
نقلنا بطاو إلى في تجلياته إلى حيث الشجن وقت الاعتقال والغزل الشحيح كما المتدفق عذوبة وهوى درنة الذي لامس نفس الشاعر حتى غافلته دمعة والكثير الكثير مما جادت به عليه قريحته الشعرية فصال بالحضور وجال في أشعار نظمت بالفصحى والشعر الشعبي وكأنه يجعل جمهوره من الأدباء والكتاب والشعراء والمهتمين الذين توافدوا يشاركونه وهو السبعيني الذي نسي الزمن أن يترك آثاره عليه كل ركن من تلك ذاكرته وكل موقف من حياته .
وكان الشاعر عمر عبد الدائم الذي أجاد في تقديمه يطلب إلى أصدقاء الشاعر إلقاء قصائدهم على الحضور كلما لاح على الضيف عارض من تعب او رغب فب أن يكون فاعتلى المنصة الشاعر الكبير محمد المزوغي والشاعر الدكتور علي الفاخري والشاعر الشاب حسن إدريس ولم يخيب الدائم جمهوره الذي طلب إليه أن ينشد هو ايضا شيئا من قصائده.
كما لم يفته أن يرحب ويحتفي بحضور الدكتورة وداد كريمة الأديب الكبير خلية التليسي التي تشارك جمهور السعداوي هذه الامسيات لأول مرة.
ومن الجدير بالذكر أنه حضر الأمسية ولأول مرة الشاعر محمد الطياري والأديب المهدي جاتو