يتدلى صمتك عنقوداً من سقف المكان
يؤرجح أحلامي فوق أول سماء
ويسرج خيلك نحو شهوة اللقاء
لكن الرصاص حولنا
دوالٍ
الحزن مشاتل في حدائقنا الغنَّاء
وليبيا مقلة فجر مغمضة
تسألني: هل سيزهر انتظارنا
إذا جفت مآقي صبرنا؟
كنتُ حبيبة زوربا
وقلبي مصباح يشع نورا
أدور بك…
الأرض تفاحة
صوتك صهيل حصان
وجهك مستعمرة قبلات
أينع ياسمينها
بعدما باغثها الطمى
عيناك مغارتان ضائعتان
يداك مشابك شعري الليلكي
تطويان حزني
في رذاذ عطرك
تسرجان رصاص الليل
دعاءً في تفاصيل الصلاة
تقول لي: تعالي، نصلي لله
تحت المطر
ونمشي سواء حتى أسوار
المدينة
ربما سيضيء قلب المنارة
ربما ستضحك الغزالة
ربما سيزهر اللوز ببداية
أخرى
يا حبيبي:
أنا معك أقتفي آثار النيازك
ألملم أطراف الشعر
من أزقة المدينة القديمة
كان (الصابري) يندي في قلبي
فيأتي النورس
ليحطَّ على كتفي
وتخرج نبيات الملح
وقد أزهرت ملامح الصباح بياضا فوق السبخات
البحر في يميني
الشمس عذراء جدااا
المطر حلم سماوي أزرق
وقرنفل بلادنا يزهر
يزهر..
يزهر..
________________________
* المدينة القديمة: منطقة في طرابلس.
* الصابري: منطقة في بنغازي.