متابعات

بلال في ضيافة صالون الزيدان الثقافي

جلسة صالون الزيدان الثقافي الأدبي لشهر شعبان (8) 1438 هـ الموافق مايو(5) 2017م . شهر مبارك وأيام مباركات شهدت استضافة مباركة بإذن الله تعالى. جلسة روحانية استضاف الصالون فيها مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلال (بلال) رضي الله تعالى عنه. لقد شرفت الجلسة بأن التقى فيها أعضاء الصالون ــ في مركز الرواد للتدريب والتأهيل ـــ بشخص الأستاذ علي أحمد سالم . الرجل الفاضل الذي جسد شخصية بلال في الفيلم العربي الإسلامي ( الرسالة) ؛ فلازمته هذه الشخصية، فأسعدته وأضفت عليه هيبة ووقارًا أضيفا إلى ما هو عليه مذ صغره وكل مراحل عمره المديد بإذن الله تعالى من هيبة ووقار.

صالون الزيدان الثقافي يلتقي الفنان علي أحمد سالم.
عن صفحة الدكتور سليمان زيدان.


لقد أعرب في مستهل الجلسة عن شعور جميل يعيشه ابتهاجا بهذا الاحتفاء وروعة اللقاء بنخبة من المثقفين من أهل طبرق ممن ضمهم كيان ثقافي أدبي هو صالون الزيدان الثقافي الأدبي ، وبارك الفكرة الرائدة .
وفي رده على سؤال أحد الحاضرين : كيف كانت علاقتك بشخصية الصحابي الجليل بلال ؛ أجاب : لقد كان لي مع هذه الشخصية حكاية قديمة . كنت في صغري أحرص على الصلاة في المسجد القريب من السكن وفي يوم من الأيام وأنا في عمر التاسعة وفي صلاة الفجر ، وكان المؤذن إذا أراد أن يرفع الآذان يصعد إلى سطح المسجد وفي ذلك اليوم تغيب المؤذ ن فطلب مني رواد المسجد الصعود إلى السطح لأرفع الآذان ففعلت . وما إن نزلت حتى استقبلوني بالدعاء : بارك الله فيك يابلال . بارك الله فيك يا بلال فأحسست بنشوة غريبة تخترق روحي والسعادة تملأ قلبي
وصارت هذه الشخصية الدينية المألوفة لكل مسلم تشعره بالراحة التامة إلى أن شاء القدر فحقق الله الحلم وتم اختياره وهو ابن التاسعة والعشرين لأن يمثل دور بلال بن رباح (مؤذن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ في فيلم الرسالة فعاش الدور بألفة وحب جعلاه يتقنه حد اللهفة لكل مشهد والحنين لكل آذان.

صالون الزيدان الثقافي يلتقي الفنان علي أحمد سالم.
عن صفحة الدكتور سليمان زيدان.


وسئل من أحد الحاضرين عن أثر شخصية بلال في علي أحمد سالم فقال بهدوئه المألوف وتواضعه غير المتكلف : على الصعيد الشخصي بقيت ثلاث سنوات أكاد أكون ملازمًا للبيت أعيش أجواء الشخصية بعد أن قرأت عن سيرتها الكثير قبل التصوير وبعد الانتهاء من العمل ، فأحاول أن أتخيل ما كان يفعله بلال وأفعله ؛ وأما على صعيد المجتمع فكان الكل يناديني : يابلال , يابلال . ومن الأحداث الطريفة ذات الصلة بالموضوع : جئت يومًا زيارة لأحد أفراد العائلة فقدموني لأبنائهم قائلين : هذا بلال مؤذن الرسول ؛ فقال أحد الصبية : لكن بلال مات من زمااااااااااان. وموقف آخر أخبرني به أحد الزملاء فقال: ونحن نمتحن المتقدمين لإحدى الوظائف في المقابلة سألنا أحدهم سؤالا عامًا لاختبار ثقافته : ما اسم مؤذن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ فأجاب : علي أحمد سالم.
وفي أجواء روحانية استمرت وقتًا رآه الكلَّ قصيرًا مع طوله ؛ فلم يكن أحد يرغب له الانتهاء ؛ استمر الحوار الجميل بين الحاضرين جميعًا الذين استذكروا جماليات التقديم والإلقاء اللذين كان علي أحمد سالم مبدعًا فيهما ؛ فرجاه أحد الحاضرين أن يعيدنا إلى أجواء تلكم الأيام ؛ فشرع يصدح بقصيدة : أرأيت سوسة والأصل يلفها *** في حلة نسجت من الأضواء:

مقالات ذات علاقة

إحياء ذاكرة التراث الليبي في معرض الطوابع البريدية

مهنّد سليمان

فاصلة تُشهِر كتابها القصصي الأول (ترميم)

مهنّد سليمان

نبش في ذاكرة الماضي تحصد جائزة أحمد إبراهيم الفقيه للرواية 2022

مهند سليمان

2 تعليقات

د. سليمان زيدان 25 مايو, 2017 at 18:16

مكرمة منكم وتفضل أن تذيعوا على بساط طيوبك جلسة الصالون المميزة بضيفها الكريم . شكرًا وافيًا وافرًا لكم . الحب رسالة مني إليكم

رد
المشرف العام 26 مايو, 2017 at 03:59

لا شكر على واجب أستاذي.
بل الشكر مقدم لكم، ولجهدكم الثقافي المميز.

رد

اترك تعليق