قام مكتب مراقبة أثار بنغازي، خلال الأيام القليلة الماضية، بمقر مصلحة الأثار الليبية بمدينة بنغازي، بتسليم مجموعات مختلفة من القطع الأثرية إلى الإدارة العامة للمتاحف بالمصلحة، وذلك من أجل نقلها إلى مكان آمن، كون مدينة بنغازيتفتقر إلى مخزن يتبع إلى مراقبة الأثار بالمدينة.
وكانت المجموعات قد سلمت سابقاً من مؤسسات الدولة، منها مجموعة سلمتها كتيبة (شهداء الزاوية)، وهي عبارة عن عُملات أثرية إغريقية ورومانية ورأس لتمثال رخامي، وأيضاً قطع أثرية كان احتفظ بها الشهيد “مفتاح بوزيد” وسلمت للمصلحة وهي عدد 36 قطعة عبارة عن قوارير فخارية ورأسي تمثلين من الحجر الرملي، ومجموعة أخرى قامت بتسليمها (النيابة العسكرية) وهي لتمثال من رخام الجرانيت على هيأة قط، وعدد من العملات المعدنية، وكذلك مجموعة (نيابة جنوب بنغازي)، وهي عدد 611 قطعة من العملات المختلفة منها الرومانية والإغريقية والبيزنطية وعُملات من الفترة الإيطالية.
وفي تصريح للسيد “عبدالمنعم العمروني”، مدير مكتب آثار بنغازي، قال: (قمنا بتسليم هذه القطع لمدير الإدارة العامة للمتاحف بمصلحة الأثار الليبية، لنقلها إلى مكان آمن وذلك لعدم وجود مخزن للآثار لمراقبة أثار بنغازي، وعند حصول المراقبة على مخزن سيتم استرجاعها وعرضها في بنغازي).
وأوضح “العمروني” بأن قسم الترميم في مراقبة أثار بنغازي، قام بترميم بعض القطع وتجميعها حيث كانت منفصلة عن بعضها، كما قام قسم المتاحف بتصنيفها وتسجيلها وعمل بطاقات لها وسيتم عمل دراسة مستوفية لها في الفترة المقبلة.
وفي سياقٍ متصل، قام فريق من الباحثين بمصلحة الاثار الليبية – فرع المنطقة الشرقية، بزيارة ميدانية لبعض المواقع الاثرية والتي تقع شمال منطقة الابرق. وقد تكوّن الفريق من عدة باحثين وهم: د.الشريف علي امراجع، فرج عبدالعاطي حامد، عبد الرحيم صالح الشريف، عماد عبدالله وكيل.
ومن خلال هذه الزيارة وبعد تعرض بعض هذه المواقع للاعتداء سواء المتعمد، أو من خلال عوامل التعرية الطبيعية، ومن أهم هذه المواقع، موقع تقع به معصرة لزيت الزيتون، ترجع الي العصر الروماني، حيث تم خلال هذه الزيارة توثيق الاحجار المكدسة وهي (المداميك -الجرش ( Moratrium )- والمجارش ( Orbis ) – وقوائم حامل الثقل ( Orthostast )- وكتلة الثقل الموازن ( كنترويت – Counter weigt ) علي هيئة اكوام يمكن تقسيمها لجزئين