عبر صفحتة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أصدر مجلس إدارة تجمع تاناروت للإبداع الليبي، بيانه الذي يرد فيه على من اتهمه بتمرير (الفكر الشيعي)، في مدينة بنغازي.
تأتي هذه التهمة، بعد عرض نادي السينما التابع للتجمع بعرض الفيلم الإيراني (رجم ثريا) أو (The stoning of Soraya)، والذي عرض يوم السبت الموافق 29 أكتوبر الماضي،
حيث قامت بعض الحسابات والمجموعات والصفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك..
بتمرير الوسم ( #أنقدو_بنغازي_من_الروافض) ، وذلك في إشارة إلى تجمع تاناروت، واتهامه بتمير الفكر الشيعي، من خلال عرضه للفيلم.
وجاء في بيان تجمع تاناروت: (تفاجأنا نحن أعضاء التجمع، بحملة مثيرة للريبة ضد عرض الفيلم يقودها مجموعة من الأشخاص والصفحات على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك). كلها تتفق في عنوان لحملتها وهو #أنقدو_بنغازي_من_الروافض، تحرِّض الصفحات والتعليقات بشكل واضح ومباشر ضد تجمع تاناروت وتتهمه بتمرير (الفكر الشيعي) في بنغازي، مفترضة بذلك أن محتوى الفيلم ما هو إلا دعوة إلى التشيع، وهي تهمة ظالمة تشير بوضوح إلى أن من أطلقها لم يشاهد الفيلم أصلا ولا يعرف حتى معنى كلمة “رافضة” وما هي إلا وسيلة إلى تمرير أغراضه الخاصة باستغلال عواطف البسطاء وتخويفهم).
وأضاف التجمع في بيانه: (نحن تجمع تاناروت للإبداع الليبي، مؤسسة مدنية تنتمي إلى هذا المجتمع الليبي وتدافع عن مدنيته، برفع الذوق العام واحتضان المواهب الإبداعية الشابة. لا نميل إلى الصدام مع أي أحد. لكننا لن نسمح بمرور اتهامات باطلة دون تحميل أصحابها مسؤولية كاملة عن سلامة كل رواد تاناروت.)
وأوضح في ختام بيانه: (نحن تجمع تاناروت نسجل هذه الواقعة علناً، بعد أن أبلغنا الجهات المعنية رسميا بالأمر ونطالب من الجهات الأمنية أن تأخذ الأمر على محمل الجد، وتتحمّل مسؤوليتها كاملة عن سلامة مؤسسات المجتمع وملاحقة مروجي هذه الاتهامات وغيرها من الادعاءات المسيئة التي تستهدف مظاهر التمدن، في الوقت الذي تواجه فيه بنغازي التطرف المسلح بالسلاح لابد لها أيضا من مواجهة التطرف الفكري بالفكر، ولابد من تكاتف المجتمع المدني أفرادًا ومؤسسات تكاثفًا حقيقيًّا للوقوف صفا واحدا ضد من يستخف بدماء المدنيين ويحاول التلاعب بعواطف المجتمع الدينية والعرفية لتمرير ثقافة الكراهية والعنف والتطرف).