من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
شعر

غبارٌ شفيفٌ على المصباح

 

من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
من أعمال التشكيلي عادل الفورتية

 

النتوء الصخري كأنّه بحرٌ العيونُ لا تخبرُ بما يجيش في القلوب
العيونُ مغلقة على أحلامٍ لا تشيخ ترقدُ على وسائد الجوع

العيونُ آيةٌ منسوخة في الكتاب القديم
النتوء الصخري كأنه نملة مرّة وكالطود مرة أخرى – هذا ما قاله ابن الوردي-

هو خيط فرحٍ غير مستقيم أنا روحُه الجيّاشةُ
هو سندُ الشجرات اليافعة في أعالى الجبال أنا شرشفُ تخاريفه العذبة

هو الغبارُ الشفيف على المصباح أنا قطيفةُ الكرسيّ ورعشةُ الفرشاة في العتمة
قالت المرأةُ المبتسمةُ في اللوحة المعلّقة على حائط الغرفة

خفّة السكينة على مسند الدرج مشاغبة وقورة جسورة طاهرة
قال، ثم نزل الدرج بهدوء الانبياء

سأجزّ العشب هنا أمّا تلك البيوت الغارقة في الظلال
سأدفقُ عليها الكثير من الماء والحزن

ثمّ سأدفعُ إلى ما وراء النهر والجبل هذا المساءَ المتلصّص أبدًا
لا ليس هذا حدُّ البحر حدّهُ في قلب السماء

مقالات ذات علاقة

البكاءُ على أبوابِ المدنِ المغلَقة

شعراء ليبيا

المشرف العام

رحيل

فريال الدالي

اترك تعليق