قصة

اخـتـيـارات

التقيا في المحطة، توسدت الحنان، وغرقت أصابع كفيها في الدفء، قرأ في عينيها دعوة إلى الرحيل، قالت:

– هناك، هناك سنبني عشاً، وننقش اسمينا على صخور النهر.

فأجاب بقلب مشطور:

– لا أستطيع، صدقيني لقد حاولت، وفي كل مرة يحاصرني الضجيج، فأخاف النفي

مسح دمعة انزلقت على خدها، وأضاف:

– كفراشتين سنطير معاً، نرشف الرحيق ونغني لشمس الصباح، و…. نربت على الأحلام.

زعق القطار بعد أن فقد صبره، انتصبت في مكانها،…و للمرة الألف غاصت في قاع عينيه، الفوضى تعم كل شيء. نظرت إلى الأفق، تراءت لها نجمة تولد هناك، سلت قلبها، وأودعته له. عندما نظرت إليه من النافذة كان قد رحل، وفي سلة المهملات القريبة، كان قلبها لا يزال ساخنا ينبض.

مقالات ذات علاقة

اليد الخفية

المشرف العام

شيء في صدري

أسماء مصطفى

إن شانئك هو الأبتر

مفيدة محمد جبران

اترك تعليق