نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في بيان أصدره اليوم المفكر والإعلامي والديبلوماسي العربي الكبير كلوفيس مقصود الذي وافاه الأجل في واشنطن بعد مسيرة طويلة من العطاءات.
وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إن رحيل كلوفيس مقصود خسارة لا تعوض، لاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية، حيث تبدو الحاجة إلى شخصيات بموضوعية مقصود وحسه القومي العميق ورؤاه الثاقبة ماسة وملحةً أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف الصايغ أن مقصود كان نموذج الشخصية العروبية الصلبة التي تجمع بين الإيمان الثابت الراسخ والأداة المنهجية الواضحة والمرونة الفكرية، وكانت هذه عوامل ساهمت في إبراز شخصيته، والدفع بها لتكون مؤثرة على نحو بالغ لا في مرحلتها فقط بل في المراحل التالية أيضًا.
وقال: إن إيمان كلوفيس مقصود بعدالة القضايا العربية ولاسيما قضية فلسطين كان عنوانًا كبيرًا في سيرة نضاله الغنية، وهو واحد ممن كان لهم دور ملموس في إيصال هذه القضايا إلى العالم عبر كتاباته، ومن خلال مواقع المسؤولية التي شغلها.
وأكد الصايغ ضرورة الالتفات إلى الإرث الفكري للراحل، وإعادة جمعه ووضعه في متناول الأجيال الجديدة وفاء له من جهة، وتنويرًا لهذه الأجيال من جهة أخرى، ففكر كلوفيس مقصود بتوازنه وموضوعيته وعمقه يصلح لأن يكون أداة فعالة في مواجهة ما نعيشه اليوم من تيارات ظلامية متعصبة تهدد مستقبل أمتنا ووجودها برمته.
وختم حبيب الصايغ بتوجيه تعازيه إلى الدكتور وجيه فانوس الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وإلى الأدباء والكتاب العرب وجميع المناضلين في سبيل القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين، وإلى أسرة الفقيد، داعيَا للفقيد بالرحمة والمغفرة.