إنها سحابة مليئة بالغيث.. في أحشائها فرح ممزوج بالموت الجميل.. لم يعتد عليها عليّة القوم.. فاستخفوا بها من فرط الإعجاب بابن شلوم .. فقدموا نتائجها بطوفان مدمر لا زرع أكول يؤتى من ورائها.. تقمصت المزيودة الصغيرة بعد الحدث ورخاوة المكان.. وهى تداعب منقار عصفورها الحاد…وشفتاها عالقة في ثدي أمها تمتص منه شأنا جميلا.. سيعينها على قول “لا” ومغبة السقوط .
سحبت المزيودة غضة العود شفتاها من حلمة ثدى أمها .. وهى تركز ناظريها على خيالي المنتصب أمامها.. أبتاه.. أتعلم أنني أفضل أن أكون شيعية ممقوتة من حكامنا التائهين بين كراسيهم.. وملذاتهم.. على أن أدثر بعباءة كالحة لطابور خامس نزق !! و.. لم أكمل سماع قولها.. فاتجهت صوب الهاوية للانتحار خجلا.