وقال مدير المركز محمد عبدالحكيم بيانكو لـ«بوابة الوسط»، إن الورشة توضح لكافة المهتمين بالآثار أسباب تأسيس المركز ورؤيته المستقبلة، مضيفًا أن رسالتهم تكمن في المساهمة الفاعلة في تطوير البحث العلمي في مجال الآثار؛ بما يقدمه المركز من إنتاج علمي مميز وتقدير خبرة ومشورة متميزة؛ للمشاركة في إعادة بناء الموروث الثقافي بالتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضاف بيانكو أن المركز يتطلع إلى الإسهام في بناء الموروث الثقافي على أسس علمية جديدة، وحمايته لبناء جزء من حاضر المجتمع ومستقبله، موضحًا أن من أولويات أهداف المركز إعداد جيل مؤهل وقادر على إجراء البحوث النظرية والتطبيقية في مجال الآثار والتراث الثقافي، طبقًا للمنهجيات العلمية الحديثة، ونشر الوعي وتثقيف المجتمع المحلي بأهمية الآثار والموروث الثقافي، من الناحية الحضارية والتاريخية والاقتصادية وما له من دور رئيسي في المحافظة على الهوية التاريخية للمجتمع.
وتابع: «كما يهدف المركز إلى المساهمة في تعزيز دور المؤسسات ذات العلاقة برعاية وصيانة الموروث الثقافي الليبي، وتوثيق الصالات والروابط مع الهيئات والبعثات العلمية ومراكز البحوث المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إلى جانب بناء أساس صحيح للمؤسسة يمكن لها المشاركة في وضع السياسات العامة المتعلقة بحماية وإدارة التراث».
وأكد بيانكو أن المركز سيسعى إلى تقديم الدراسات والاستشارات والخطط الفنية والعلمية لجهات الاختصاص، إضافة إلى أنه سيمضي إلى التعريف بالتراث الثقافي الليبي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. إلى ذلك وجه أحد خبراء الآثار الدكتور داود حلاق خلال كلمة ألقاها في الندوة ناقوس الخطر، قائلاً إن «الآثار في ليبيا تحت وضع خطر ومهدد بالاندثار نهائيًا»، مضيفًا أن «خطوة إنشاء المركز جاءت متأخرة ومع ذلك نرحب بها، لكن يجب علينا جميعًا حماية المواقع الأثرية وإعادة كتابة تاريخ ليبيا بأيدٍ ليبية لا من أيدٍ خارجية».