خاص الطيوب
عن دار سؤال اللبنانية صدرتْ روايتة (المكتباتي) للروائي الشاب “شكري الميدي“، الرواية هي الإصدار الأول للكاتب. تقع الرواية في 185 صفحة، وهي رحلة ذاتية ضمن أزمان مختلفة داخل ليبيا وخارجها، شاب صحفي يحاول أن يكتب سبقاً صحفياً مع مسن قض أغلب سنوات حياته ضمن مكتبة صغيرة شمال بنغازي، مسن يحوي في داخله تاريخاً معقداً، مزيج من السياسة والعشق، البحث في الماضي، التفاصيل الصغيرة والهامشية من أجل صورة اوضح، محالات تجاوز عائق النسيان، التساؤل عن قيمة اللحظات المستعادة، حوارات تلوح غامضة وشخصية جداً.
من أجواء النص: لم تمر سنواته بسلاسة، هكذا أكد خلال جلستنا داخل مكتبته الخاصة شمالي بنغازي، كان الوقت يشير الى منتصف الليل، جالسين بين الأرفف الثقيلة، الكتب تبدو بأغلفتها تحت الأضواء الخافتة كحرس ديكتاتوري، فيما أخذ البحر يهدر من وراء عتمة الهدوء. كان يعيد ترتيب قطع حياته منذ ولادته الأولى. تحت الضوء الخافت. كان حديثنا. المجلدات صامتة، بأغلفتها الجلدية ذات الأحرف المذهبة التي تتراقص فيها الأضواء المنسابة من الطريق عبر نافذة المكتبة أو من المصباح المتدلي من السقف الرطب للممر الجانبي الذي يقود إلى صالة القراءة، رقصات الضوء ناعمة.