منذ ازل الحقب
تفورين كقدر أبدي
تتزاحم محشرة الأشباح
أيتها البحيرة المهووسة
أي ادمان شبق
يحتل شريانك
صخب رؤى
يمشط ذاكرتي
اصرخ يا شبحي
تجاوز:
نكهات زماني
واسمح ان تنجلي
صفحات كتابي
فانا كتل تترقرق
من قطران التسميات
أنين ينطبع على
جذار السمع
أبله يخنق انتباهي
تترسب املاح ارتباكاتي
اطمح ان اذيب أوهامي
في بحيرة الاشباح
لتنجلي رؤياي
أيا انسان الخلق القابع
في كهف الوساوس
حرر آلتك
الساعة حانت يقظتها
*
هكذا نمضي
في أشلاء التمني
نائية هي
بواطن الملذات
جريحة خمائل المشاعر
قصي قصي هو البلوغ
طفل أحبو الى حتوفي
تتعثر العبارات
وتنعقد السنة الرؤى
اتفقه لغة الوقوف
تنتابني قهقهات
حمى النسيان
اصابع حدسي
تطمح ساقية التحسس
ان تقرأها ماء الاشتياق
*
وامضي أرنو
الى شم عطور
لن تدركها أنوف
لحسان يقطنّ قمم المحال
تلهث اطفال نفسي
لن ادركها
العن اتنكر
لقوانين المألوف
صرخت اشباح البحيرة
أيها المتباعد
لن تدرك شيئا
في المجهول أراك
في كهف النسيان
تتعفن عطورك
ظلمات وتوحد
برد وصقيع
ثلج يغزو
شطآن الحدس المهمل
في هوامش الرؤى
تلك اعتكافات الصمت الواعدة
سأذرع جراب
الذاكرة وانحت
من طغيان التبلد
مفتاح الكشف
لأعرف من
ينسج اثواب حيرتي
من يدمي اطفال سداجتي
من يطفىء سراج الرؤيا.
_______________________
من ديوان زهرة الحدس 2005
