ما هو السر وراء تحول الكائن الوحيد؟ الذي كان يطرب القلوب أينما حل، وينثر الحياة في كل أرجاء الأرض.
كان عنوانًا للحنان والعطاء والوفاء والإيثار، يهب الحياة على حساب صحته! نعم كان ملائكيًا ورقيقًا، ووصى عليه رسولنا الكريم، وسمع الله صوتهن من سبع سنوات، وأنزل سورة لهن، كل هذه الهبات من المفترض تكون حافزًا للسير بخطة ثابته للأمام.
لكن لماذا هذا التقهقر وتفريط في الدور الذي خلق الإنسان لأجله؟
لماذا أصبح الشغل الشاغل هو الخروج من البيت بحجة وغيرها؟
لماذا تركت أطفالها للمربيات والجارات والأهل والأقارب؟
كيف يتربى الطفل إن بعد عن أمه؟
الأم كائن لا يكرره الدهر، لا تلوموا المجتمعات المنحرفة التي تعج بالجريمة، لا تلوموا الشعوب التي يملأ قلوبها الحقد والحسد والكراهية، لأنهم يرون في أمهاتهم سلعة قابلة للبيع، قابلة للعرض في فاترينة، تعرض صدرها أو ساقها أو أردافها ببعض الدرهم، نسيت دورها الأساسي؛ بناء الإنسان، وانشغلت بإثارة غريزتها وغريزة غيرها.