حديث الجمعة..!!
عزيزي القارئ الكريم:
ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة..
لست عليهم بمسيطر ، انك لا تهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء ، لو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك..
ونرى أن الدعوة إلى الله عز وجل ( فن وقلب سليم ) وتحتاج إلى صبر وحكمة في التبليغ في يسر ورفق وتواضع وقبول لا تعالي وتسلط ووصاية وانتصارا لرأي بعينه ولا سيما في الفروع التي فيها متسع من الآراء الفقهية ولا تضر بالثوابت والأركان التي بينها القرآن الكريم وصحيح السنة وليس من منظور تيار أو جماعة تعطي نفسها الحق المطلق وكل القياس والاجتهاد مع الواقع مخالف في فكرهم..
فالمؤسسات الرسمية للدولة تنقل من مصادر علمية راسخة وفتاوى مستقرة بعيدا عن المسكوت عنه والتناحر في أشياء واشكال بينها الشرع فرض واجب مستحب مكروه فالحرام فصل فيه الله عز وجل ظاهرا في الآيات فالأصل في الأشياء الإباحة فلماذا نحرم ونضيق على الناس المتاح والمسموح به وكل هذا وذاك قُتل بحثا من قرون..
فلا يصح لك اليوم لن تحاول زرع الفتنة والبلبلة من أجل المظاهر ونشر فكر جماعة كل هدفها هدم الأزهر الشريف والتطاول عليه..
فالمسائل المختلف فيها لا نتخذ منها ذرائع لبث الفرقة والعداوة الزم نفسك بها..
نقاب ختان جواز إخراج قيمة زكاة الفطر نقدا وتعطيل الواجبات لعذر وهكذا بعض الرخص في الشريعة كلها من رحمة الله ووسطية الإسلام..
حتى نلاحظ الهجوم على المسلم نفسه من أخيه المسلم سبا وطعنا واعتداء عليه حتى في الدعاء وتشابك كل الفرق الإسلامية في مستنقع يسيء إلى سماحة الإسلام في العالم حتى وصل الأمر التعدي على بيوت العبادة بالقتل والتفجير!!.
والدعاء على جميع المختلف معهم من المسلمين أنفسهم ومن غير المسلمين فمن الذي أعطاك هذا الحق في التطاول على خلق الله أجمعين وأنت لست معصوما أو مفوضا بالتحدث عن الله عز وجل ليتنا نعمل من أجل خدمة البشرية ولا ننصب أنفسنا شرطيا على العبادة والعقيدة فمن شاء فليؤمن..
الهداية من الله لو انفقت ما في الأرض جميعا..
اطمئن الإسلام بخير لكن ابتعد انت بأفكارك المنفرة..
وتبقى هنا كلمة..
لماذا يتم الاعتداء على مساجد المسلمين من أنفسهم كل تيار يكفر ويدمر الأخر توقفوا يرحمكم الله..
اذهبوا حرروا فلسطين بدل الشعارات والخطب الرنانة ودغدغة المشاعر واتهام الناس بالخيانة والعمالة..
ان ظاهرة المجاهدين الانتحاريين سلبية وقد حذر منها فضيلة الإمام الأكبر حتى على استخدمها في ضد غير المسلمين الأفضل تواجه ولا تزهق الأرواح إلا بالطريقة الشرعية..
فما بالنا اليوم من تفجير مسجد شيعي أو سني هلم جرا..
أو قتل شخصية أو رمز مجرد اختلاف فكري وحرية رأي وتعبير..
المطلوب حوار راق ٍ..
وأخيرا الجرأة على سفك الدماء وإزهاق الأرواح، وانتهاك حرمات بيوت العبادة؛ أمر لا يقره الإسلام.. يجب على المجتمع والمؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية التعاون على غرس ثقافة احترام هذه الحرمات وتجنب انتهاكها، عبر المناهج التربوية في المدارس وبرامج الإرشاد والتوجيه العامة..
نتمنى العودة إلى أخلاق الاسلام قولا وعملا في ديننا وحياتنا.