(قورينا الجديدة)- انطلقت بفندق المهارى في العاصمة الليبية طرابلس الاثنين، فعاليات مهرجان المسرح العربي تحت شعار “أنا الأستاذ.. أنا المسرح”، والذي تميز بعروض للأزياء التقليدية العربية الأصيلة جسدها نخبة من الفنانين بعد أن وضعت عليها بصمة تؤكد أن التراث العربي واجهة.
وقال رئيس المجلس الأعلى للثقافة محمد محيا “إننا نلتقي اليوم في حضرة “الأستاذ” وفي حضرة ليبيا، إحدى أهم الحواضر الإنسانية التي احتضنت المسرح منذ آلاف السنين، وشهدت مدنها التاريخية ميلاد أعرق المسارح التي عرفتها البشرية“.
نشاطات المجلس
وأضاف محيا “لقد حرص المجلس الأعلى للثقافة في ليبيا، على الاهتمام بالمسرح في مجالاته كافة، فقام بتنظيم عدد من الملتقيات المسرحية بالإضافة حرص على مشاركة الفرق المسرحية الليبية، في المهرجانات المسرحية المتنوعة في توجهاتها“.
من جهته، أشار غنّام غنّام في كلمة الهيأة العربية للمسرح “أصحاب المعالي أصحاب السعادة السادة المبدعون، أيها المسرحيون يا حملة شعلة التنوير، ويا نبض الحياة الجديدة والمتجددة.. نحج اليوم إلى طرابلس التي تسكن في وجدان كل عربي منارة، يأتي نورها من تاريخ يمتد إلى آلاف السنين، طرابلس التي زينت الشاطئ الجنوبي للمتوسط وأرسلت من شاطئها إلى كل الجهات رسائل الخير والمحبة، وعمد عصرها الحديث شيخ المجاهدين عمر المختار، وأنتصر لمستقبلها فتية صدقوا ما عاهدوا الوطن عليه”.
وأضاف غنّام “نأتي إلى ليبيا التي تعيش مرحلة جديدة، ومخاضات فجر ترسمه رؤى وطموحات المبدعين من أبنائها، والمسرحيون في طليعتهم، لا يرتهنون للتوجس، بل يغذون الخطو قدماً لخلق وقائع التاريخ الجديد، ليخرج من بين التردد واضطراب الرؤى من يقول: “أنا الأستاذ.. أنا المسرح”، فطوبى لمجتمع يكون الأستاذ فيه هو المسرح، حاضنة المعرفة ومنبت النبل”.
وبدوره، أشاد نقيب الفنانين الأردنيين حسن الخطيب، بالفنانين الليبيين ودورهم المناط بهم في هذه المرحلة التي تتطلب الاهتمام بالمسرح، معرباً عن سعادته بدعوته لحضور مهرجان المسرح العربي في ليبيا، على حد تعبيره.
مشاركة عربية
هذا وقد حضر حفل الافتتاح، نقيب الفنانين العرب، ومسئول النشر والإعلام بالهيأة العربية للمسرح، والقنصل الأردني، إلى جانب نخبة من الفنانين والإعلاميين من دول ليبيا، وسوريا والأردن وتونس، ولفيف من المهتمين بالمجال الثقافي والمسرحي.
وعلى هامش الاحتفال، كرّمت نقابة الفنانين الأردنيين المجلس الأعلى للثقافة، من خلال تقديمها درع قام بتقديمهنقيب الفنانين الأردنيين حسن الخطيب إلى رئيس المجلس الأعلى للثقافة محمد محيا.
وكان المجلس الأعلى للثقافة بليبيا والهيأة العربية للمسرح عقدامؤتمر صحفي بفندق راديسون بلو، قبيل انطلاق مهرجان المسرح العربي “أنا الأستاذ ..أنا المسرح“، شارك في إثرائه نخبة من الإعلاميين والنقاد العرب والمحليين، بحضور رئيس المجلس الأعلى للثقافة، ومسؤول النشر والإعلام بالهيأة العربية للمسرح، ونقيب الفنانين بالمملكة الأردنية، والأمين العام لفناني الهيأة العربية للمسرح.
وأكد القائمين على المؤتمر من خلال إجاباتهم، على أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات التي ترتقي بالفن المسرحي وتطويره، مشيرين إلى أنه ليس بغريب على ليبيا بإقامتها مثل هذه المهرجانات والتظاهرات الفنية على مرّ السنين، وأن المسارح هي شاهد العصر لتحمل على عاتقها المشهد الثقافي الليبي.
تميز وإبداع
وشدد القائمين على إن هذا النشاط، هو نقلة نوعية في الثقافة من خلال المشهد المسرحي، في حين تحدث غنّام عن دور المجلس الأعلى للثقافة والإعلاميين، عن حسن التنظيم وإقامة مثل هذا المهرجان في ظل الظروف الصعبة، معرباً عن سعادته بتواجده في ليبيا، متمنياً أن يكون المهرجان من أبرز المهرجانات المسرحية العربي، على حد تعبيره.
من جانبه، من جهته، أعرب نقيب الفنانين الأردنيين والأمين العام لاتحاد الفنانين العرب حسين الخطيب، عن شكره لدعوته من قبل المجلس الأعلى للثقافة والإعلاميين الليبيين لحضور مهرجان المسرح العربي .
يذكر أن من بين الفرق المشاركة في المهرجان المسرح العربي، فرقة أبناء العجيلي للفنون الشعبية، التي ألهمت حواس الحضور قبيل افتتاح المهرجان بتقديمها لوحات فنية جميلة، نالت إعجاب الحاضرين والمشاركين في المهرجان.