حميد الذيب
حتى وإن نأت بي المسافات عنها
وأشعل الشوق الدم في الشريان
وأحرق حبل الوريد
وحتى أن طال بي السهر
وضاقت بالدموع المأقى
وفاض على حواشي الجرح
نزف الوجع وملح الصديد
خاشعةٌ نبضاتي على تفاصيل هويتي
لا زالت ذاكرة خفقات القلب تهتف بها
فهي العطر الذي ينثال مع حروف اسمها في أنفاسي
وهي من تسربت في عروقي وتلاشت في كل تفاصيلي
وهي من ملأت أوعية دمي وسكنت سويداء القلب في جوف نبضاتي
وهي الوسادة التي تقاسمني رؤى أحلامي بغد سعيد
وهي … هي وحدها الهويةِ
وهي القدر
وهي الهمس في القوافي
وهي المعنى في اشعاري
وهي وحدها بيت القصيد
هي من ملكت قلبي
وهي من سيطرت على كياني
بحجم صمت الكواكب
وبزحام السماء بالمجرات والنجوم
بعمق مراسي بحور احلامي
بصخب الرياح وبعنف العواصف
وبحرارة كل البراكين
أحبهـــــــا
هي لـيـبـيـا
صباح يوم الاثنين الساعة 01:15
الموافق 11/12/2017 – كارابوك – تركيا