شخصيات

الذكرى 30 لرحيل محمّد مسعود عبد المجيد فشيكة

الاستاذ محمد بن مسعود فشيكة (الصورة: عن السقيفة الليبية)


تم علينا اليوم الذكرى الـ30 لوفاة الأستاذ المؤرخ والكاتب الأديب محمد مسعود عبد المجيد فشيكة. ونعرض هنا لسيرة هذا الشخصية محاولة للتعريف بأعلام ليبيا.

جاء أبوه من موطن قبيلته شوا بأرض تشاد وما حولها، و هو صبي إلى مدينة مصراته و التحق بزاوية الزروق، اضطر بعدها للعمل لتعسر المعيشة.

و بعد زواجه رزق بابنه محمد عام 1904م في مدينة مصراتة في قرية الشواهدة الناحية المحاذية لقرية الزعابة، و في هذه الأثناء قصد تونس للعمل والتجارة، ثم رجع ليوظف مشرفا على التلاميذ بأول مدرسة ابتدائية في مصراته أقيمت حوالي سنة 1909م وأدخل ابنه الصف الأول بعد أن وجهه إلى كتاب قرية الزعابة، ليتعلم القرآن عند الفقيه الحاج محمد بن زعبية، ثم نقله لكتاب الفقيه الشيخ مصطفى التريكي بجامع سيدي التواتي بقبيلة الشواهدة، لكنه عاود العمل في تونس بعد عام فقط.

إثر الاحتلال الإيطالي لطرابلس سنة 1911م هاجر الابن مع الترك إلى بلادهم في بعثة دراسية، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى ونشوبها سنة 1914م نقل إلى دمشق وبعد استقلال سوريا من الترك التحق بدورة فنية للبرق والهاتف، ونظرا لبراعته وشهرته انتقل للعمل في البلاط الملكي، وحينما تكاثرت المهام الحربية والدفاعية رجع للعمل الميداني.

سنة 1914 إبان الانتداب الفرنسي عين مأمورا في دوما للخطوط الهاتفية أيام رفعت بك الأيوبي، واشتغل أيضا في مدرسة الناشئة العربية لصاحبها الشيخ محمد الدلاتي، حين كانت بزقاق الخطاب من محلة العمارة، وفيها تعرف على أحد مواطنيه الطرابلسيين، وهو الأستاذ عبد الرزاق الباجقني، وكان مدرسا رسميا بمعارف دمشق.

وفي سنة 1926م شدّ الرحال للقاهرة إتماما لتعليمه، فانتسب للأزهر برواق المغاربة

وقيد اسمه في 14 ذو القعدة 1344هـ الموافق 16 مايو 1926م، ونال إجازة الأهلية في 1346هـ، وانتخب رئيسا للجنة إصلاح الرواق المغاربي وأوقافه من جميع الوجوه، وكان من أعضاءها البارزين الشيخ فرج بن عبد السلام الفيتوري الحراري الزليطني والشيخ عبد الحميد الطرابلسي والبك أحمد السويحلي، وأحمد المريض والتهامي قليصة والحاج بعيو بيت المال.

التحق بعدها بدار العلوم فكان أول من تحصل على إجازتها عام 1935م بعد انقطاع دام أربعة وعشرين سنة (1912 – 1936م) وذهب للقنصلية بالقاهرة لإثبات الجنسية الليبية للسماح بدخوله طرابلس، وبعد متاعب جمة رجع إلى مصراته، وتفاجئ بخبر وفاة والده بتونس بعد كبر سنّه، ووجد شقيقته متزوجة بالغيران.

وعين بالمدرسة الإسلامية بطرابلس

وبعد الحرب العالمية الثانية زمن الإدارة البريطانية في طرابلس عين سنة 1944م مديرًا لمدارس مصراته، فأحدث فيها نشاطا تعليميا كبيرًا، ثم عين في وزارة المعارف سنة 1945م لإيجاد معلمين صالحين.

وتولى المراقبة العامة للامتحانات في الفترة (1946-1948م)

له عدة مصنفات تاريخية وتربوية وكتابات أدبية منها:

– تاريخ ليبيا العام، من أقدم العصور إلى الوقت العاصر.

– كأنك معي في طرابلس وتونس.

– رمضان السويحلي البطل الليبي الشهيد بكفاحه للطليان.

– أصول التربية الوطنية للسنة الثالثة الإعدادية.

– مراحل العصور الليبية ؛ مع حضارات الأمم القديمة.

– تاريخ ليبيا الحديث.

– معالم ليبية.

في أيام الحكم الملكي لليبيا عمل في وزارة المعارف الليبية لمدة ثلاث عشرة سنة (1952-1965م)

رقي إلى وكيل مساعد وزارة في (12 مارس 1965م)

انتقل إلى رحمة الله في بتاريخ (29 نوفمبر 1990م)

فنعاه ورثاه شعراء و أدباء البلد، فرحمه الله رحمة واسعة و جزاه عن العلم والوطن خير الجزاء.


#منقول (بتصرُّف) عن صفحة “علماء ليبيا في الأزهر الشريف‏” (على الفيسبوكـ)، 09 أغسطس 2017.

مقالات ذات علاقة

سعاد الحداد.. سيدة المسرح الليبي

أسماء بن سعيد

يتمثل الإنسانية في شعره

المشرف العام

شاعر.. سافر مازال

سالم الكبتي

اترك تعليق