ودعت الأوساط الثقافية والفنية في ليبيا فجر اليوم الاثنين في مدينة طرابلس المخرج السينمائي الليبي عبدالسلام حسين عن عمر ناهز 56 عاماً، بعد معاناة مع مرض لم يُمهله طويلاً.
● “وداعا أيها العزيز المخرج عبدالسلام حسين.. كم كانت أحلامك جميلة ورائعة بالغد القادم.. كم كانت مودتك وابتسامتك عنوانا دائما للصداقة والمحبة.. رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
علي الفلاح
● “موجع ومؤلم رحيلك المفاجئ ياعبدالسلام.. ما التقيتك يوما إلا وقابلتني بهذه الابتسامة اللطيفة التي تزين وجهك رغم الظرزف الصعبة التي نحياها جميعا. بالأمس رأيتك تنشر صورتك على سرير المستشفى تطلب السماح من الأصدقاء والدعاء بالشفاء، فجر هذا اليوم وأنا أتقلب بين الحلم واليقظة قررت الاتصال باحد الاصدقاء لأطلب رقمك منه كي اتصل بك واطمئن عليك، فإذا بك رحلت باكرا. تعازي الحارة لعائلة المخرج الفنان عبدالسلام حسين، ولزملائه في الأسرة الفنية والثقافية، تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه.”
إبراهيم حميدان
● “لا أكاد أصدق يا ألله ..!! عبدالسلام حسين لم يغادر.. فهو لم يك إلا حاضرا بابتسامته الأبدية وروحه التي تضيء المكان حيثما حل. عبدالسلام حسين كائن استثنائي لم أره في حياتي متذمرا ولاقانطا.. كانت كل مشاريعه المؤقتة تسطع بضوء التحقق.. رمز من رموز الثقافة هو دون أدنى شك وكائن جميل. لك الرحمة والأمان والسلام صديقنا الودود…!!!”
علي العباني
● “وداعاً أخي عبدالسلام.. وداعاً صاحب (الوزارة).. وداعاً صاحب (حكاية مواطن) وكل ابداعاتك التي كانت تقاوم من أجل ليبيا أجمل.”
عبدالوهاب قرينقو
“الله يرحم مخرجنا صاحب الابتسامة الدائمة عبدالسلام حسين”
هاشم الزروق
● “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني قاماتٍ فنيَّةً شامخةً رحلت عن هذه الدنيا للقاء وجه الله سائلين المولى عز وجل أن يتقبلهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيج جناته. نودٍّع المخرج السينمائي عبدالسلام حسين (من أشهر أعماله: شريط الوزارة، وشريط حكاية مواطن).. والموسيقار عبدالحميد قشوط، من قال عنه الموسيقار أحمد الحفناوي: (أنت خليفتي)”
الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني
● صدمة ثانية موجعة يتلقاها الوسط الفني والثقافي الليبي، اليوم، وفي أقل من أسبوع برحيل المخرج السنمائي، عبدالسلام حسين، بعد يومين من رحيل عازف الكمان الليبي المبدع، عبدالحميد قشوط، كتب عبدالسلام قبل أسبوع «ارجوكم الدعاء والسماح. الم. الم شديد» وحين استشعر قلق أصدقائه، كتب مطمئنا: «انا بخير شكرا لكل الاحبة والاصدقاء»، وبين التدوينتين، كتب «شيئان يحرمانك من النوم الالم والعشق»، وكأنه يقتطع جملة من حوار في سيناريو مختزنا في ذهنه، الذي يموج بالأفكار، وهو صاحب الأفكار والأعمال المميزة، فمن لا يذكر شريط «الوزارة» القصير الذين أبهرنا به، ونال به جائزتين متتاليتين في مهرجاني قليبيا بتونس، والإسماعيلية، للأفلام القصيرة، واكتشفنا من خلاله مخرجا مختلفا، أعماله الأخرى تحمل طابعه أيضا، ومنها حكاية مواطن، والغزاة، والكلاب، وغيرها.. لا أتذكر أنني التقيته ولم تسبق الابتسامة كلامه، حتى ولو كان حديثة لا يخلو من أسى وحزن على حال الفن والثقافة، والسنيما تحديدا في بلادنا، إنه الوحيد تقريبا الذي وإن بدا لك شاكيا، سترى الابتسامة لا تفارقه، حتى صارت علامة دالة في شخصيته، لا يتوقف ذهن الفقيد عبدالسلام عن التفكير، وابتكار الفكرة، وفي آخر لقاء معه أواخر الصيف الماضي عند مقهى الفنانين بطرابلس، لم يتوقف عن الترحيب بي والسلام، قبل أن يأخذ طرف الحديث من جهته، فيطلعني عن حال الفن البائس، ثم يستحضر آخر أفكاره، ويسردها بروح متحمسة، وكأنه يستعد بعد قليل لتنفيذه في مشاهد خبرها وأتقنها، وقد شدتني فكرة عمل جديد، قال إنه استكمل فكرته تماما، عمل اختار له عنوان«الشيخ جيفارة»، وهو عنوان يحمل تناقضه في ذاته، مستنبطا من الحالة العامة التي تعيشها البلاد، وليس من حقي هنا أن أدخل في تفاصيله.. بفقدان المخرج عبدالسلام حسين فقدنا فنانا مبدعا، ظل وفيا لفنه، رغم ريح البلاد التي كانت تأتي عكس ما تشتهيه سفينة فنه.. ألف رحمة على روحه، والعزاء لعائلته وأصدقائه.
بشير زعبية