جاهرتُ بالذنب
و ناديت كل الذين مضوا إلى الخطيئة ..
أني آنستُ من جانب العطر
قرنفلة تستسقي نبيذ المطر
للأجساد العارية ..
تسافر في دمي و أكونها
أحياء بها في مُختلى الروح
أشاطرها النأي
و رحلة العُري و الأشتهاء
أشكلُ من بحتي لها
نورساً لأُبحر …
/
:
قناديلي إليها
بلادٌ من قرنفل
من شُرفةِ الغناء سأشرب نبيذها
و ليذهب الغرباء الدراويش إلى الجنة ..
هي تفاحةُ الخلاص
أتلذذُ لوزها المُرقط
أقضم لهفتها الحرون المالحة
من أعلى ربوةٍ للشوق
و أنداحُ فيها طفلاً صعلوكاً
من ياسمين .. ظمأهُ الاشقر
لروائح نهديها
طالعٌ من رحمٍ مفتونٍ بها
تحت الهدهدةِ الأولى
ألملمُ ضفائرها و ما تمزق من
ثوبها و الحنين على آسرة الغناء …
أسكُنها … أبعثُ فيها
من جديد ..
فأجدُني أقطفُ مشاميم البنفسج فيها
حاملاً كؤوس الغناء
أجوبُ ليلها درويشاً
حافياً .. عارياً
أحنُ إليها تُقاسمني بحتي
لأريق الشعر على شفتيها
نبيذاً مُقفى
و أطلبُ رعشتها
كل صباحٍ و عناق
__________________________
الخُمس .. ليبيا 24 / 9 / 2018