في تلك المدينة الصغيرة ….. ظهرت فجأة حفرة صغيرة في أحدي الضواحي تلك الحفرة يبدو وكأن لانهاية لها …. عميقة ومظلمة وموحشة تجمع الناس حولها بدافع الفضول ….ألقي فيها بعضهم أحجار وأرهفوا السمع طويلا لم يسمع أحد أرتطام الاحجار بالقاع ….. أتسعت حدقات عيونهم من الرعب وأبتعدوا عنها قال شيوخ المدينة عنها أنها نذير شؤم ولن تتوقف حتي تبتلع الجميع وقال البعض الآخر انها عقاب من الله لتجاوز أهل تلك المدينة لحدود الله ….لكل رأيه حسب نظرته للأمور وطبيعته …لم يسمح للأطفال بالأقتراب منها بعد أن سرت شائعات تفيد بأبتلاع كل من يقترب منها أيام مرت وبدأت الحفرة في الاتساع الذين يسكنون بجوارها تركوا بيوتهم …. أنتبهت السلطات لتلك الحفرة ….. زارها الكثير من المسئولين …..القوا نظرة عليها عن بعد وهزوا رؤسهم علامة العجز عن فعل شيء بخصوصها الحفرة أزدادت اتساعا وكأنها ورم خبيث أبتلعت البيوت المجاورة تعالت صرخات الغضب من الناس الذين فقدوا بيوتهم بدون أن يحرك اي مسؤل ساكنا ….. تناولت وسائل الاعلام تلك الحفرة بالتحليل بلا جدوي ….. الحفرة تزداد أتساعا كل يوم أبتلعت نصف المدينة ولايزال المسئولين في تلك المدينة يهزون رؤؤسهم عاجزين ووسائل الأعلام تستضيف المحللين يحللون …. ويحللون وكل منهم يتشبث برأيه بخصوصها بينما الحفرة في طريقها الي الاتساع يوما بعد يوم وفي طريقها لأبتلاع كل شيء والشيء الغريب كل طرف يتهم الطرف الآخر بحفر هذه الحفرة بينما الحفرة اللعينة تستمتع بأبتلاع المدينة وأحلام أهل المدينة وبيوت المحللين والمسؤلين بلا رحمة مخلفة ورائها الظلام والدمار .