من أعمال الكيلاني عون
شعر

انشطارات

من أعمال الكيلاني عون

مازال في الروح
لا تدري به الروحُ
كلُّ الشروحِ 
تآويلٌ وتلميحُ

يُلقي احتمالاتِهِ
فينا فيشغلنا
عنه وينأى
فتشتدُّ التباريحُ

كأنّهُ الرِّيحِ
لا ندري أتحْمِلُنَا
أم سوف تغرقنا
و المركبَ الريحُ

في الحُبِّ متّهمٌ
من لا جراح به
لا يستوي من بلا جرحٍ
ومجروحُ

هل آهةُ القلبِ
جمرٌ ضاق موقدُهُ
أم أنّ آهتَهُ
– في الليلِ – تسبيحُ

هذا الوداعُ
أعاصيرٌ تزلزلنا
ونحن فيه
انشطاراتٌ وتطويحُ

تلفّتَ القلبُ
بعد العينِ ما خفيتْ
عنّا الوجوه
فكيف العطرُ والروحُ

نحن الذين
أضاء الليلَ شَوقُهُمُ
فلا تَمُنِّي علينا
يا مصابيحُ

لا يسكنُ النّخلُ
إلّا في قصائدنا
ولا يعيشُ
بلا أشعارنا الشيحُ

الغارقُونَ
ولَم يظلمْهُمُ أحدٌ
كُلٌّ بما قد أسَرّ
– الْيَوْمَ – مفضوحُ

قد كان يبني لهم
نوحٌ سفينته
وهم يقولون
أين الماءُ يا نوحُ

ماهمَّنا أغلقوا
الأبوابَ أم فتحوا
حيثُ اتجهنا
فبابُ الله مفتوحُ

ألقوا المفاتيحَ في بئرٍ
وما علموا
أنّ اليقينَ الذي فينا
مفاتيحُ

البويرات 18 سبتمبر 2017

مقالات ذات علاقة

أول طرابلس … آخر طرابلس*

فوزية شلابي

ما أنتِ للمثال

عادل الحفيان

حــوار حــول المسـرح الواقــعي

عبدالحميد بطاو

اترك تعليق