حوارات طيوب عربية

المرأة المبدعة همشت تاريخياً

الشاعرة فاطمة بوهراكة:

الثقافة هي الحل في نبذ أعمال العنف والدمار

هدفي.. ترك بصمة خاصة للمرأة العربية الشاعرة

الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة.
الصورة: عن موقعها الشخصي.

الشاعرة “حواء القمودي”، في لقاء سريع، تحاور الشاعرة المغربية “فاطمة بوهراكة” حول كتابها الجديد (100 شاعرة من العالم العربي):

المبدعة فاطمة بوهراكة، وأنت تطلين على قراء وقارئات من ليبيا، هل تتكرمين بالإبحار معنا عبر سيرتك الإبداعية؟

من مواليد فاس في 13فبراير1974م.

– عضو اتحاد كتاب المغرب.
– رئيسة جمعية دارة الشعر المغربي، ومدير عام مؤسسة صدانا الثقافية، إضافة إلى كوني عضو هيئة تحرير مجلة حروف ثقافية.
صدر لي؛ ديوان شعر تحت عنوان (اغتراب الأقاحي)، في 2001، وترجم للفرنسية من قبل الشاعرة والمترجمة المغربية فاطمة الزهراء العلوي. ديوان (بــوح المــرايا) عام 2009، بثلاث لغات: العربية، الفرنسية، الاسبانية، وديوان (نبض صدر) بسبع لغات هي: العربية، العبرية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الكردية، التركية، في 2012. وصدر لها في 2015، ديوان (جنون الصمت)، في لرباط ثم بالقاهرة.

أعدت الموسوعة الكبرى للشعراء العرب , والتي صدر منها الجزء الاول والثاني بطباعة من الشيخة أسماء صقر القاسمي والجزء الثالث صدر عام 2015 طباعة شخصية. وبعد التعديل و التنقيح تم طباعة المجلد الكامل من الموسوعة عام 2016 على نفقتها الشخصية احتفاء بمرور الذكرى الستين لاستقلال بلدها المغرب.

وأخيرا أعدت كتاب مائة شاعرة من العالم العربي قصائد تنثر الحب والسلام عام 2017

.. مائة شاعرة عربية،.. هذا عطاؤك الجديد، هلا تحدثينا عنه وهل من جهة تتنباه ماديا.؟

مائة شاعرة من العالم العربي قصائد تنثر الحب والسلام فكرة راودتني بعد انتهائي من كتاب الموسوعة الكبرى للشعراء العرب حيث لامست الوجود الثانوي للمرأة الشاعرة في تاريخ البيلوغرافيات التي اهتم بالتوثيق لها الرجال فأهملوا بقصد أو دونه النساء المبدعات فكانت مهمتي هنا أوضح لأشتغل على الفكرة بهدف خلق فضاء للشاعرة المبدعة.

وأن اختلفت طرق الاشتغال على الكتابين: الموسوعة الكبرى للشعراء العرب ومائة شاعرة من العالم العربي قصائد تنثر الحب والسلام، فالأول يركز على السير الأدبية للشعراء والتعريف بهم أما الثاني فيركز على النصوص الشعرية للشاعرات تحت مظلة المحبة والسلام لأن هدفه هو الترجمة للغات عالمية بهدف إيصال الصوت الشعري النسائي للضفة الأخرى من العالم.

ولا يوجد أي جهة مدعمة له – لغاية اللحظة – بل هو عمل تطوعي مني بهدف ترك بصمة خاصة للمرأة العربية الشاعرة.

غلاف كتاب 100 شاعرة من العالم العربي.

ماهي الصعوبات التي واجهتك.؟ أثناء العمل عليه، وردود الفعل بعد صدوره؟؟

هناك عدة صعوبات اعترتني وأنا أشتغل على الكتاب أهمها الحقبة الزمنية التي أنقب فيها عن الشاعرات تعتبر طويلة نوعا ما (1950 /2000) ثم تواجد أكثر من مائة شاعرة لها رصيد شعري مهم بالعالم العربي مما جعلني أضع شروطا لإنجاح عملية الاختيار:

أولا: أن تكون الشاعرة على قيد الحياة

ثانيا: أن تكون ممن أصدرن أول ديوان شعري بوطنهن

ثالثا: أن تكون لها سيرة أدبية معروفة على مستوى العالم العربي وأن لم يكن فعلى الاقل على مستوى البلد الذي تنتمي إليه.

وبعد انتهائي من العمل وخروجه من المطبعة وأعلاني عن الأسماء المتواجدة به ظهرت ردود فعل متباينة بين الشاعرات فهناك من فرحت بالعمل واستبشرت خيرا حتى وأن لم يكن اسمها ضمن لائحته وهناك من جن جنونها واتهمتني بالتحيز وتفضيل اسم على آخر.

أما المهتمون بالبحث البيلوغرافي فأكيد لهم فرحتهم الخاصة فهم يعرفون مدى صعوبة هذا الجانب خاصة الحصول على المعلومة وتوثيقها.

اقرأ: 6 شاعرات ليبيات، ضمن 100 شاعرة ينشرن الحب والسلام

قد تتهمين بالانحياز للشاعرة العربية فما هو ردّك؟

شخصيا أرى الأمر عادي جدا حتى ولو اشتغلت طوال حياتي على المنجز النسائي لأنني في الأول والأخير امرأة وليست كل النساء لديهن قدرة التضحية لإيصال صوت المبدعة في شتى المجالات ونحن نعلم جيدا أن المرأة المبدعة همشت تاريخيا ومن حق النساء المناضلات في حقل الإبداع أن يركزن على المساواة المشرقة للتاريخ.

الانشغال بتوثيق الحركة الابداعية / الشعرية خاصة / هو عمل مؤسسات ما الذي يجعلك تغامرين هكذا؟

أصبت كبد الحقيقة فالمفروض أن تشتغل المؤسسات الثقافية على مثل هذه الأعمال لأنها تتوفر على ميزانية مالية وموظفين يتقاضون رواتب شهرية بهدف الرقي بالحركة الثقافية لكننا مع الأسف الشديد نجد بعض المؤسسات لا تقدم لك حتى المساعدة في الوصول لصحة المعلومة وتعتبرك منافسا خطيرا وجب كسره بدل دعمه.

لكني شخصيا لا أبالي بل أركز أكثر على الصمود والاستمرارية بمشيئة الله والغرض من ذلك تحقيق إيماني الكبير بأن الثقافة هي الحل في نبذ أعمال العنف والدمار التي يشهدها العالم وواجبي أن اقوم بدوري في الحياة المنوط لي ولو كان كل فرد من أمتنا يقوم بدوره كما يجب لما وصلنا إلى ما نحن عليه من تخلق وفساد أخلاقي وإداري وسرقات للأوطان.

مقالات ذات علاقة

في تأمل تجربة الكتابة: لا شهوة لديّ لأخسر المزيد من الوقت دون طائل

فراس حج محمد (فلسطين)

قراءة في عنوان “رواية الشوك والقرنفل”

حسين عبروس (الجزائر)

صدور ‘المكان’ آخر روايات إملي نصرالله

المشرف العام

اترك تعليق