الطيوب
أقامت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية صباح يوم الأربعاء 18 أغسطس 2021م في طرابلس محاضرة بعنوان (الثقافة في زمن الكورونا) وذلك في إطار مبادرة (بالثقافة نرتقي) التي أعلنت عنها السيدة “مبروكة توغي عثمان” وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية،، وقدمت السيدة “سلاف عمار” مسؤولة الاحتفالات والمهرجانات بالوزارة كلمة الإفتتاح ثم أعقبتها كلمة ترحيب لوكيل وزارة الثقافة السيد “خيري الراندي”.
وبحضور لفيف متنوع من الكتاب والأدباء والإعلاميين ألقى الشاعر والكاتب “رامز النويصري” محاور المحاضرة التي انقسمت إلى عدة فروع، واستهل أولى المحاور بتعريف الثقافة وماهيتها وأهمية أن تنعكس على سلوكيات الأفراد، موضحا إلى أن القطاع الثقافي هو أكثر القطاعات المتضررة جراء ظروف تفشي جائحة كورونا على مستوى العالم في ضوء مجموعة من التقارير والاحصاءات الصادرة في النصف الثاني من العام المنصرم.
حيث أضاف بأن عدد كبير من المبدعين قد تأثروا بصورة مباشرة من هذه الأزمة فضلا عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بدور الثقافة ومعالمها، كما طرح تساؤلا، لماذا تضررت الثقافة ؟ مستشهدا بنماذج من المكتبات الأمريكية وتشديدها للإجراءات الإحترازية، من جهة أخرى أكد النويصري على الجوانب الإيجابية والمضيئة لهامش الحياة الذي أفرزته ظروف الحجر والعزل الإجتماعي من خلال منصات التواصل الإجتماعي وبرامج الاتصال المباشر فهي مكنت الكثيرين من ممارسة الأنشطة الثقافية والإبداعية وتحقيق نسبة عالية من التفاعل والعمل الثقافي عن بُعد لتتحول الكثير من الفعاليات الثقافية للفضاء الإفتراضي على شبكة الإنترنت، وقد أكد على حجم الإستفادة الكبير من إمكانيات شبكة الإنترنت ونتائجه المثمرة على العمل الثقافي.
وأشار لجملة من النقاط أبرزها عجز مؤسسات الدولة لاسيما الثقافية منها عن الإضطلاع بمسؤولياتها في ظل الأزمة الراهنة وعدم مواكبتها للتقنيات الحديثة وأليات عملها القائمة على الأنماط البيروقراطية المعيقة، وفي الختام أشاد بقدرة العمل الفردي والمؤسسات الأهلية والجماعية على إنتاج عمل ثقافي حقيقي وفعال وبأبسط الأدوات والإمكانات.